01 أكتوبر 2023 09:24 ص

قرى مصرية لا تعرف البطالة

الأحد، 02 ديسمبر 2018 - 11:30 ص

تسعى مصر لتحقيق النهضة الاقتصادية الحقيقية، وتدرك أن "القرية المصرية " هى العامل الرئيسى لتحقيق التنمية الشاملة ودعم الأهداف الاستثمارية والمنافسة فى الأسواق العربية والعالمية .

يوجد فى مصر 4740 قرية يتبعها 30888 عزبة ونجعاَ، تمثل بنسبة  57 % من سكان مصر، وقد استطاعت العديد من القرى المصرية - بصناعتها وحرفها - أن تكتسب  شهرة كبيرة على المستوى المحلى والخارجى ، مما أسهم فى تحسين دخل أسر تلك القرى وتوفير فرص عمل للشباب، ومن ثم خروجها من اللائحة العالمية  للقرى الأكثر فقراً.

وقد اتجهت الحكومة المصرية عبر برامج تحفيزية إلى دعم هذه القرى بالمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ومن بين تلك البرامج إتاحة فرصة وجود مصنع فى كل منزل، فهناك قرى  تعمل فى الصيد ، وقرى تشتهر بالتجارة ، وأخرى يمتهن أهلها النقاشة وأعمال الحدادة ، وبعضها يصدر العطور الخام إلى أوروبا وأمريكا، الأمر الذى جعل أبناء هذه القرى لا يعرفون البطالة فى حياتهم.

مشروع القرية المنتجة

تعمل وزارة التنمية المحلية على تفعيل مشروع القرية المنتجة بتمويل من برنامج ( مشروعك ) وصندوق التنمية المحلية والذى يستهدف تحويل القرى من مستهلكة إلى منتجة، وإنشاء مجمع صناعات مصغر بكل قرية على مساحة لا تقل عن فدان لتجميع الصناعات والحرف بها والعمل على التصدير سواء داخليا أو خارجيا.

وتقوم وزارة التنمية المحلية بإنشاء مجمعات صناعية لتشجيع المنتجات الريفية، حيث تم توفير 364 موقعا بـ364 قرية بمساحة حوالى 3.5 ملايين متر مربع، بإجمالى 73 ألف فرصة عمل وجارٍ حصر الأنشطة "الزراعية والحرفية" بهذه القرى التى يمكن تنفيذها على هذه المساحات، مثل تصنيع العطور والحرف وتعليب وتغليف المنتجات الزراعية وتصنيع الألبان، و منتجات النخيل و الصناعات الحرفية مثل الفخار و صناعات النسيج وغيرها.

ويستهدف برنامج  مشروعك توفير 200 فرصة عمل مستقرة وآمنة ومستدامة بكل قرية، بخلاف المشروعات الصغيرة التى يتم انشاؤها من خلال القروض، ليتم توفير أكثر من مليون فرصة عمل بالقرى بحلول عام 2030، وقد أصدرت الوزارة قرارات تخصيص للمساحات التى تم تحديدها بالقرى، ويتم التنسيق مع وزارة الاستثمار للتسويق لها لدخول مستثمرين جدد، بالتزامن مع إنشاء إتحاد تعاونى لمواطنى القرية لتنفيذ المشروع الخاص بها، لتسهيل أى إجراءات خاصة بالمستثمرين فى المحافظات .

 142 مليار جنيه تكلفة توصيل المرافق لقرى مصر

توجد خطة لتنمية قرى مصر بالكامل وتطوير البنية الاساسية بها، من شبكات الصرف الصحى والمياه والكهرباء ، تنتهى بحلول عام 2030 بتكلفة إجمالية 142 مليار جنيه، وتم إنفاق مليار و75 مليون جنيه حتى الآن بـ 78 قرية ، حيث وصل عدد القرى التى بها صرف صحى إلى20% من عدد القرى ومستهدف أن تصل إلى 40% خلال 4 سنوات.[1]

قرية منتجة ومحافظة مصدرة

أعدت وزارة التنمية المحلية برنامج ( قرية منتجة ومحافظة مصدرة ) بهدف : تحقيق النقلة النوعية لمصر يعتمد على تحويل المجتمع من الاستهلاك إلى الإنتاج ومن الاستيراد إلى التصدير .. ومن البطالة إلى العمل، مما تطلب تغييرا في الإطار والمنهج والبرامج والخطط لتحويل القرى المصرية من مستهلكة الى منتجة وتحويل المحافظات من الإستيراد إلى التصدير ،وتحديد خريطة توضح فجوات التنمية وفرص الاستثمار في القرى والمحافظات، فضلا عن تحديد الاستهداف الجغرافى للمشروعات الإنتاجية والخدمية بالقرى المصرية في مجالات الزراعة والصناعة والنقل والتعليم والصحة واللوجيستيات والخدمات، وترويج وتسويق القرى المنتجة والمحافظات المصدرة وإعداد مشروع متكامل للتدريب المهنى بالمحافظات المصرية .[2]

مبادرة القرى المنتجة بالفيوم

تؤكد المبادرة على الالتزام بالسياسات القومية كما جاءت فى خطة التنمية المستدامة "مصر 2030" ، وعلى تضافر جميع الجهود لتحسين المنظومة الإنتاجية بالقرى المصرية لرفع مستوى معيشة المواطنين وتحسين دخولهم وذلك من خلال العمل الجاد لتنفيذ عدد من المشروعات والأنشطة الإنتاجية بكل قرية  لتصبح قرية منتجة حقيقية وأن تتميز كل قرية بنوعيات خاصة من الإنتاج طبقًا للمزايا النسبية والتنافسية لها.

وتهدف المبادرة أن يكون الإنتاج على جودة عالية تؤهله للتصدير بجانب السوق المحلى والتركيز على تنمية قدرات المواطنين بهذه القرى عن طريق برامج للتعلم المستمر والتدريب وبناء المهارات مع الربط بين احتياجات السوق والتنمية البشرية، بالإضافة إلى تعظيم دور مشاركة الشباب داخل مجتماعتهم المحلية وتوفير فرص عمل مناسبة ومستدامة لهم، وتفعيل وتمكين دور المرأة بالمساهمة فى المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لتحسين الظروف المعيشية لها ولأسرها وتحسين فرص حصول المرأة الريفية على التمويل واكتساب المهارات وريادة الأعمال، بالإضافة إلى أن تكون هذه القرى المنتجة نموذجًا فى مكافحة الأمية والبطالة والأفكار الهدامة للمجتمع، وقد تم اختيار 6 قرى بكل مركز من مراكز الفيوم لتبدأ رحلة التنمية.

قرية بيهمو بمركز سنورس

تتسم قرية بيهمو التابعة لمركز سنورس بالفيوم بتوافر الجو الملائم للتنمية بها حيث تشتهر بصناعة التمور والخوص والملابس الجاهزة، ولذا تم اختيارها ضمن القرى المنتجة فى المبادرة لتشجيع التنمية بها، وتم تمويل 4409 مشاريع بها بمبلغ 18.73 مليون جنيه وفرت عدد 4710 فرص عمل، وتدريب 300 سيدة على كيفية إعداد خطة عمل مشروع صغير حسب الصناعة التى تشتهر بها القرية وتم منحهم تمويلا من خلال فرع جهاز تنمية المشروعات بالفيوم، ،وتشتهر القرية بتواجد مصنع للتمور تم تطويره ضمن المبادرة ليواكب روح العصر والتصدير، و بتواجد منتجات صناعة الخوص من منتجات النخيل وصناعة الدواسات من الليف وصناعة الملابس الجاهزة.

يوجد بالقرية مشروع فقّاسات البيض بالطاقة الشمسية تكلفة الفقّاسة 10 آلاف جنيه وتكلفة الطاقة الشمسية 67 ألف جنيه وسعة الفقاسة 456 بيضة فى الدورة وتكون مدتها 21 يوما، ويبلغ العائد الاقتصادى للمشروع فى الدورة الواحدة 700 جنيه، بالإضافة إلى التوفير فى الكهرباء حيث يتم توصيل الطاقة الشمسية للمنزل مباشرة وتأخذ الفقاسة احتياجاتها من الطاقة والباقى يتم استخدامه فى المنزل، كما يساهم المشروع فى التمكين الاقتصادى للسيدات الريفيات والمساهمة فى تأمين الغذاء، وإعادة الريادة الإنتاجية للريف المصرى "قرية منتجة" والمساهمة فى نشر ثقافة استخدام الطاقة البديلة.

قرية الإعلام بمركز الفيوم

تم تمويل 1119 مشروعا بقرية الإعلام بمبلغ 7.56.804 ملايين جنيها وفرت 1190 فرصة عمل، وتم اختيارها ضمن القرى المنتجة بالمحافظة. وتشتهر قرية الإعلام  بمنتجات الخوص والأرابيسك من الجريد، ويتم تصدير منتجاتها إلى دول تونس وإيطاليا وبلجيكا وأمريكا، وتم تدريب 400 سيدة على كيفية إعداد خطة مشروع صغير، وتم منحهم تمويلا من خلال فرع جهاز تنمية المشروعات بالفيوم وتم تنفيذ مشروعات داخل القرية ومنها تغطية مصرف العافولة بمواسير قطر 75 سم وترميم وصيانة الوحدة الاجتماعية وترميم وصيانة مركز الشباب.

قرية فانوس بمركز طامية

تقع قرية فانوس فى مركز طامية وتشتهر بصناعة الفخار ونجارة كابس القش والحدادة، وتم اختيار القرية ضمن القرى المنتجة بالفيوم، وتم تمويل 1793 مشروعا بالقرية بمبلغ 16.930.767جنيها، وفرت 2190 فرصة عمل، بالإضافة إلى فتح 14 فصل محو أمية للإناث، وتدريب 300 سيدة على كيفية إعداد خطة عمل مشروع صغير وتم منحهم تمويلا من خلال جهاز تنمية المشروعات بالفيوم

قرية أبوكساه بمركز أبشواى

تم اختيارها ضمن القرى المنتجة ،و تمويلها بـ 1463 مشروعا بمبلغ 8.012.469 ملايين جنيها وفرت 1705 فرص عمل. وتشتهر قرية أبوكساه بتصنيع الأثاثات الخشبية، وتواجد العديد من ورش الحدادة واللحام، وتدريب 300 سيدة على كيفية إعداد خطة عمل مشروع صغير.

قرية جردو بمركز إطسا

تم تمويلها بـ 133 مشروعا بمبلغ 2.239.817 مليون جنيه، وفرت 287 فرصة عمل، وتشتهر القرية بزراعة وتصدير الملوخية والنباتات الطبية والعطرية إلى دول روسيا وألمانيا وأسبانيا وأمريكا وبولندا والسعودية ودبى والأردن، ، وتم تدريب 300 سيدة على كيفية إعداد خطة عمل لمشروع صغير .

قرية النزلة بمركز يوسف الصديق

تم تمويل 1101 مشروعا بقرية النزلة بمركز يوسف الصديق بـ بمبلغ 5.721.625 ملايين جنيه، وفرت 1201 فرصة عمل لأبنائها، بالإضافة إلى قيام مؤسسة ليلة القدر التابعة لمؤسسة "أخبار اليوم" بتمويل مشروع الفخار بمبلغ 200 ألف جنيه لتطوير الصناعة هناك، وتشتهر القرية بصناعات الخزف والفخار ويتم تصديره إلى دول إيطاليا وألمانيا وأمريكا، وتم تدريب 400 سيدة  [3]

إحياء تراث فن التلى فى شندويل

يعد فن التُلى نوعا من التطريز المصري الذي يستخدم الخيوط المعدنية الفضية أو الذهبية اللامعة التي اعتادت النساء في صعيد مصر التطريز به منذ القرن الـ‏18 ، حيث كان يستخدم هذا النوع من التطريز في تزيين جلاليب النساء وطرحة العروس عند الزفاف وفقًا للتقاليد التي كانت سائدة هناك.


ويمثل فن التلى مصدر رزق للكثيرات من بنات وسيدات جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج، و يتهافت علي منتجاتهن السياح في كل بلدان العالم لروعة إنتاجهن اليدوي منه ، حيث وصلت شهرتها إلي العالمية.

ولحماية هذا الفن من الاندثار تم تدشين المشروع القومي للحفاظ علي التراث المصري ، ويقوم بتنفيذه المجلس القومي للمرأة من خلال منحة من منظمة اليونسكو ودعم مالي من الحكومة الإيطالية لفن التلي وتدريب السيدات علي هذا الفن وتطويره. [4]

وأصبح التلى أيقونة مميزة لمصر وهدية قيمة للملوك والأمراء، فقد أهدى محمد علي، شالًا من التل الأسيوطي لملكة بريطانيا، وهو من مقتنيات المتحف بريطاني .

وقد خرج فن التلي إلى العالمية في نماذج لخطوط إنتاج من عمل مصممين فرنسيين بالإضافة إلى مجموعة ماري لويس المصرية الشهيرة في عرض أزياء أقيم بـ"كاروسيل دو لوفر" في باريس. وحظيت التجربة باهتمام وتقدير مصممي الأثاث أيضًا في معرض "ميزون أوبجي" في باريس الذي أقيم في يناير 2009.

جراجوس" قلعة صناعية للخزف اليدوى

تقع قرية جراجوس فى مركز قوص بقنا، ونالت شهرة عالمية نظرًا لوجود، مصنع الخزف الذى يعد قلعة من قلاع صناعة الخزف اليدوى فى العالم. وأشهر ما ينتجه المصنع هو أطقم الشاى والقهوة وطواجن ومغارات عيد الميلاد وأطباق الأكل والسرفيس والتماثيل التى تمثل البيئة المصرية، حيث نالت شهرة عالمية ، ويعود تاريخ إنشاء المصنع إلى حقبة الخمسينيات من القرن العشرين  على يد المعمارى حسن فتحى صاحب  نظرية عمارة الفقراء، ضمن مجموعة مبان أقامتها الكنيسة الكاثوليكية، بفكرة من الأب الفرنسى أسطفيان دى مونجولوفييه الذى لقب بعاشق جراجوس، وقد أحضر مونجولوفييه بابن أخيه روبير من العاصمة الفرنسية باريس، خصيصًا لتدريب الشبان والفنانين بجراجوس على العمل فى المصنع وتعليمهم أسرار وتقنيات الخزف اليدوى، حتى صارت جراجوس صاحبة شهرة واسعة فى مجال صناعة الخزف اليدوى فى العالم، فحرص على زيارتها الكثيرون من مشاهير العالم وعلى رأسهم ملك السويد عام 1986 .

ساقية أبوشَعْرة" الثانية عالمياً فى إنتاج السجاد اليدوي

نجحت بعض القرى في محافظة المنوفية في الوصول ببعض الصناعات اليدوية البسيطة إلى العالمية، وفتح أسواق خارجية، دون الاكتفاء بغزوها السوق المحلية. وتعتبر مدينة "أشمون" بالمحافظة أكبر تجمع للحرف والصناعات اليدوية، وقد اشتهرت قرية "ساقية أبوشعرة" البالغ عدد سكانها نحو 70 ألف نسمة بصناعة السجاد ، و طوروا صناعته من الصوف والكليم، إلى الصوف والحرير والصوف المطعم بالحرير، وكان احتراف تلك المهنة كفيلاً بأن تكون "ساقية أبوشعرة" الثانية عالمياً فى إنتاج السجاد اليدوي ذات الكفاءة العالية، بل ونجحت في منافسة السجاد التركي والإيراني محليا ودوليا، وتزيين القصور والمتاحف العالمية .

"ساقية المنقدي قلعة صناعة الصدف والمشغولات

لمدة 50 عاما احترفت "ساقية المنقدي" صناعة المشغولات الصدفية والخزف، حتى أطلق عليها قلعة صناعة الصدف والمشغولات، لتصدير منتجاتها من التحف والأنتيكات للخارج، فضلا عن التوافد عليها من كل مكان لاحتوائها على ما يصل إلى 100 ورشة، وتعتبر القرية  التابعة لمحافظة المنوفية هى الوحيدة التى تشتهر بهذه الصناعة، ويأتى اليها المواطنون من شتى بقاع الجمهورية لشراء المنتجات والانتيكات والتحف .

صناعة الفخار فى "جريس"


يوجد نحو 700 ورشة لصناعة الفخار فى قرية "جريس" التابعة لمدينة "أشمون، ويعمل بها عدد كبير من أهالى القرية، فهي تعد القلعة الأولى لصناعة الأواني الفخارية في محافظات الوجه البحري، وتقوم ببيعه لكل القرى والمدن عبر نهر النيل، فلا يكاد يخلو شارع أو سطح منزل بالقرية من الفواخير مصفوفة ومعدة للبيع .

قرية "كفر المنشى" وفن الأرابيسك

قرية "كفر المنشى" التابعة لمحافظة الغربية أبناءها لا يعرفون سوى مهنة إنتاج خشب الأرابيسك، ولا يخلو أي منزل بالقرية من ماكينات الأرابيسك، الذي يعتبره الأهالي صناعة فنية وليست حرفية.  ويتشكل الأرابيسك من فنون الحفر والزخرفة والخط والرسم والنقش والتطعيم، الأمر الذى فتح لأصحاب الحرفة أسواقاً داخلية للبيع .

صناعة الجريد فى "ِشنوان "

واشتهرت قرية "شنوان" التابعة لمدينة شبين الكوم بالمنوفية، بصناعة الجريد، وذاع صيتها على مستوى المحافظات المجاورة، خاصة وأنها تضم أكثر من ‏150‏ ورشة منتجة للجريد، وتقوم بتوريده لمعظم القرى والمنتجعات السياحية في ربوع مصر .

مزارع الدواجن فى " كوم بوها "

لجأ أهل قرية "كوم بوها" بمحافظة أسيوط بصعيد مصر إلى مزارع الدواجن، وعلى الرغم  من حصول عدد  كبير من شبابها على  مؤهلات علمية عليا، إلا أن معظمهم يعمل فى إنشاء مزارع الدواجن والبط، ومنهم من يعمل فى جمع البيض لتوريده إلى هذه المزارع، وتضم نحو 200 مزرعة .

صناعة المراكب الخشبية فى قرية النجاح



تعتبر مهنة الصيد من المهن الرئيسية في محافظة شمال سيناء حيث إن المحافظة تتمتع بوجود مسطحات مائية واسعة بطول 200 كيلو علي البحر المتوسط و 165 الف فدان ببحيرة البردويل مؤهلة للصيد، وتعتمد حرفة بناء وصناعة مراكب الصيد علي أسس وقواعد مختلفة في النجارة مختلفة كليا عن أية نجارة مماثلة ولها مواصفات لايعرفها إلا العاملون بها ،وقد أبدع صانعو المراكب في قرية النجاح ببئر العبد شمال سيناء فى تحويل أجسام القوارب التي كانت تعتمد علي الأخشاب في تكوينها، إلي أجسام تعتمد علي مادة بلاستيكية (الفيبر جلاس) وهي أقوي وأصلب في مواجهة المياه من الأخشاب التي تتلف بعد فترة  . [6]

لا للبطالة فى "الشخلوبة"

 الشخلوبة هي إحدى القرى التابعة لمحافظة كفر الشيخ ، وتعتبر من أوائل القرى التي لا تعرف البطالة،  يعمل أهلها فى مهنة صيد الأسماك من البحر والبحيرات وبيعه للتجار يوميا، ويعتبر ذلك مصدر رزقهم الوحيد، بخاصة وأن القرية على ضفاف البحر من الجانبين. حيث اعتاد أهلها على الاستيقاظ في الصباح الباكر واستقلال المراكب لجمع أكبر كميات ممكنة من الأسماك وبيعها للتجار .

قرى تبحث عن عمالة

فيما تبحث قرية"بدهل" الواقعة بمدينة سمسطا جنوب محافظة بني سويف عن العمالة، حيث نجحت القرية أن تستحوذ على 40 في المئة من إجمالى صادرات مصر من النباتات الطبية والعطرية . وتضم القرية نباتات "الكسبرة والعطر والشيح والشبت والشطة الحمراء والبردقوش والبقدونس والنعناع وحشيشة الليمون والريحان والياسمين والشمر والكراوية وبولبيستا والجرندونا"، وتنتج أكثر من 20 ألف طن من هذه النباتات .

وتوفر زراعة النباتات الطبية نحو 30 ألف فرصة عمل، فى حين يبلغ عدد سكان القرية 40 ألف نسمة، وعدد الأيدي العاملة يبلغ نحو 20 ألفاً، ما يعني وجود 10 آلاف فرصة عمل إضافية، الأمر الذي يدفع إلى الاستعانة بشباب القرى والمحافظات المجاورة . [7]

«شبرا بلولة».. تنتج ثلث إنتاج العالم من الياسمين


تعتبر قرية «شبرا بلولة» التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية من أهم القرى والمناطق فى زراعة «الياسمين» على مستوى الجمهورية، ووصلت شهرتها دول أوروبا وأمريكا لتميزها بزراعة وتصدير أغلى خامات العطور فى العالم. حيث إن إنتاج العالم كله من الياسمين يقدر بنحو 14 طنًا، يخرج 7 أطنان تقريبًا من مصر، منها 4 أطنان من قرية شبرا بلولة، ويبدأ الفلاحون جمع الزهور من المساء والساعات الأولى من الصباح وحتى ظهر اليوم التالى ليتجهوا بها فى الحال إلى المصانع لتصنيعها وتصديرها إلى الخارج «مادة خام» على هيئة «عجينة» لتتحول بعد ذلك إلى عطور وزيوت.[8]

قرية "السحماوي" وأعمال تشطيب المنازل

وفى محافظة البحيرة  حيث توجد قرية "السحماوي" والتي يعمل جميع أبنائها فى الحرف المختلفة وعلى رأسها "المحارة وتشطيب الجبس والسباكة والنقاشة وتوصيل كهرباء المنازل"، فمعظم "الصنايعية" بالقرية حاصلون على مؤهلات مختلفة، بل ومن بينهم أيضا طلاب في مراحل التعليم المختلفة، يستغل كل منهم الإجازات الصيفية في العمل لإتقان المهنة التي يفضلها والعمل فيها بمهارة فائقة بعد التخرج .

 تطبيق النموذج الصينى فى قرية " دير أبو حنس"

في صعيد مصر توجد قرية "دير أبوحنس" التى تسعى  لتطبيق النموذج الصينى الذى يتضمن وجود مصنع في كل بيت، وتشتهر بصناعة الملابس وتوريدها إلى المحافظات، كما يقوم بعض التجار بتصدير هذه المنتجات إلى الخارج .

ويوجد بالقرية نحو 30 مصنعًا، وتعتبر ماكينات الحياكة مصدر دخلهم الوحيد، وتعلِّم الأسر أبناءها الخياطة وتدربهم على أن يعتمدوا على أنفسهم حتى يتمكنوا من الاستقلال وتوسعة المشروع وزيادة عدد الماكينات المستخدمة . [9]

«شبشير الحصة»... قرية نموذجية

«شبشير الحصة»... هي قرية مصرية تقع بمحافظة الغربية وهى قرية نموذجية بكل المقاييس وتعتمد في مشروعاتها على الجهود الذاتية، حيث يتكاتف الأهالي في إقامة المشروعات مثل شبكات مياه الشرب والصرف الصحي وعمليات الرصف وغيرها، كما يتم تقديم قروض ميسرة للأهالي لإقامة المشروعات الخاصة ، والقرية يبلغ تعداد سكانها أكثر من 40 ألف نسمة تصدر منتجاتها إلى جميع محافظات مصر، خاصة منتجات النجف ولعب الأطفال كماتشترك في معارض خارجية بالدول العربية والآسيوية.، أراد أهلها أن تكون مختلفة عن بقية القرى المصرية، ووجدوا أن تميزهم يكون بالتكنولوجيا الحديثة، فلم يكتفوا فقط بقهر الأمية، ولكنهم حرصوا على أن يكون «الكمبيوتر» في كل منزل بالقرية ليربطهم بالعالمين الداخلي والخارجي ويساعدهم في تطوير أعمالهم التي تشتهر بها هذه القرية مثل: صناعة الأخشاب ولعب الأطفال والتريكو وغيرها. ولا يوجد بالقرية أي نوع من أنواع البطالة، فهي تشتهر بالعديد من الصناعات أهمها التريكو والمنتجات الخشبية، وأكثر ما يميزها فهو صناعة هدايا الاطفال مثل «الدباديب» والنجف ، وتضم أكثر من 1000 منشأة صناعية وتجارية كبيرة بخلاف الورش الصغيرة .[10]


كما تشتهر شبشير الحصة بصناعة عسل النحل ومشتقاته وأصبحوا يُعلمون أبناءهم المهنة، وتطورت المهنة عبر مراحل طويلة منذ الأربعينات، حتى تنوعت منتجات النحل ولم يعد مقتصراً على العسل فقط، إضافة إلى تصديره إلى الخارج، وأصبح النحالون أكثر وعياً بإنتاج حبوب اللقاح، إضافة لإنتاج «غذاء الملكات»، ومصر تشتهر به وتُصدره لجميع الدول العربية، [11]

قرية سيدي حنيش بمطروح

تعتبر قرية  سيدى حشيش من أشهر القري بمطروح في انتاج التين علي مستوي العالم لعدم استخدام المبيدات والأسمدة وتعتمد في زراعتها علي مياه الامطار. حيث تم اختيار إحدي المزارع الخاصة ضمن مشروع "المؤشرات الجغرافية" أحد مشروعات الاتحاد الأوروبي المنفذة بمنطقة الساحل الشمالي الغربي في انتاج زراعات عضوية نظيفة خالية من استخدام المبيدات والأسمدة بهدف تصديره الي الدول الخارجية مع العمل علي زيادة قيمة المنتج من حيث الجودة والأسعار ويبلغ انتاج الفدان ٤ أطنان.

وتعد محافظة مطروح الأولي علي مستوي الجمهورية في انتاج التين حيث تنتج ١٦٠ الف طن سنويا بنسبة ٨٢% من انتاج الجمهورية .[12]

«بهاريف فى أسوان معقل السكوتى والبرتمودة

قرية بهاريف بمركز أسوان من أشهر القرى المنتجة للتمور بأسوان ، ويوجد بها ما يقرب من 300 ألف نخلة مثمرة من حوالى مليون و300 ألف نخلة مزروعة بمحافظة أسوان، ويعتبر محصول البلح هو الدخل القومى والرئيسى لأهل هذه القرية حيث يعمل بزراعته وخدمته حيث إن أشجار أو نخيل البلح من الأشجار المعمرة  ويمتد عمرها لمدة تتراوح ما بين 150 الى 200 عام ، وتقوم على  زراعة النخيل عدة حرف يدوية مثل غزل الحبال الليف وصناعة الأثاث من وأيضا صناعة الكارينة المستخدمة فى تنجيد الكراسى والصالونات وصناعة الحصر وبعض الديكورات المحلية الصديقة للبيئة.

تجارة البصل فى قاى ببنى سويف


 اكتسبت قرية قاى التابعة لمركز إهناسيا غرب بنى سويف شهرة واسعة بين مختلف قرى المحافظة بسبب زراعة وتجارة البصل التى تعد مصدر الرزق الأول لأبنائها وهو ما ساعد كثيرا فى القضاء على البطالة فى القرية، يزرع أبناء القرية البصل فى شهر يناير ، ويتم جمع المحصول من نهاية شهر إبريل وحتى مايو ويونيو ليتم تجميعه فى أجران كبيرة، حيث يمكن أن تصل مدة التخزين ٦ شهور كاملة، يتم خلالها البيع ، حسب الطلبيات، سواء للتصدير للخارج أو البيع للأسواق المصرية فى شتى المحافظات.

الرمان فى قرية  "البدارى"

يشتهر مركز البدارى فى اسيوط بزراعة فاكهة الرمان وتنتشر بساتين الرمان فى جميع انحاء المركز بصورة كبيرة حتى ان هذا المركز يصدر الى خارج مصر ما يزيد على 90% من اجمالى تصدير  مصر من الرمان، وزراعة الرمان مصدر دخل كبير للفلاحين ذوى الأملاك الصغيرة والكبيرة وللدولة بالعملة الصعبة وتنتشر فى مراكز البدارى ومنفلوط وساحل سليم  بمحافظة أسيوط، وتتراوح مساحات البساتين  من نصف فدان إلى عشرات الأفدنة و يصدر للخارج لما يمتاز به الرمان البلدى خاصة الاسيوطى فى العلاج والعصائر ويدخل فى صناعات عديدة. وينتج الفدان حوالى 4 أطنان .

زراعة البقدونس فى قرية المهدية

قرية المهدية هى احدى قرى مركز ههيا بمحافظة الشرقية ذاع صيتها منذ سنوات بعيدة لكونها متخصصة فى زراعة الخضرة وخاصة البقدونس ، حيث تبلغ  المساحة المزروعة بها 1145فدانا ويتم زراعته فى بداية فصل الربيع ثم يتم حصاده بعد شهرين من زراعته ويستمر حصاده لمدة 18شهرا ، ويحقق  المحصول عائداً يومياً مجزياً لسهولة تسويقه فى جميع محافظات مصر

قرية شنوان والقلقاس

اشتهرت قرية شنوان التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية بزراعة نبات القلقاس وأصبح اسم القرية لصيقا بذلك النبات حتي الآن وتوارث الأحفاد زراعة مساحات كبيرة من هذا المحصول ويتم تصديره الي الدول العربية .وبقبل الأهالي بالبلدة علي زراعته لان «الرياح المنوفى» والمعروف لديهم باسم بحر شبين الكوم تخترق مياهه أرجاء القرية ومن وفر مورد للري الدائم لأهالي القرية علي التوسع في مساحات زراعة نبات القلقاس .

قرية حنا حبيب والطماطم

تشتهر قرية حنا حبيب التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم بمحصول الطماطم البلدية  والتي تتميز بالطعم المميز واللون الأحمر المميز المختلف عن الأنواع الأخرى ولتماسك حباتها وترميلها عن الباقين، وهو ما جعل لها شكلا مميزًا ويختلف سعرها  قليلا عن باقى الأنواع ، ولا يوجد مزارع لا يقوم بزراعة هذا المحصول الذى تشتهر به القرية عن غيرها من القرى، وينتج الفدان حوالى 20 طنًا من الطماطم وهو ما يعتبر مكسبا لأهل القرية .[13]

شبرا ملّس قلعة لصناعة الكتان بمصر

تعد قرية شبرا ملس إحدى قرى مركز زفتى بمحافظة الغربية أكبر قرية على مستوى الجمهورية فى إنتاج وزراعة الكتان وتصديره للخارج، ويبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة يعمل أغلبهم فى مجال زراعة وتصنيع الكتان وتصدر القرية إنتاج الكتان إلى الصين وبلجيكا، وتعتبر الصين من أكبر الدول المستوردة للكتان من محافظة الغربية.

ويعتبر إنتاج وزراعة الكتان مصدر الدخل الرئيسى لأبناء القرية، حيث كان يزرع فى عهد القدماء المصريين ويدر دخلا ضخما على الاقتصاد المصرى ويشتق منه كتان شعر يستخدم فى صناعة أرقى وأجود وأغلى أنواع الأقمشة والبدل فى العالم ويصنع من البذرة علف للمواشى والزيت الحار والبويات، والخشب الحبيبى [14]

قرية البسايسة بالشرقية، ومحطة لتوليد الطاقة الشمسية

هى قرية نموذجية ،يقدر عدد سكانها بحوالي 5000 نسمة، ونسبة البطالة بها لا تذكر، فأبناؤها لا يعرفون المستحيل، ونساؤها يعملن على شكل "خلية نحل" في جمعية القرية، من خلال مشاريع خاصة بالمرأة. كانت البداية، عام 1972، عندما قرر أبناء القرية الاعتماد على أنفسهم في إنارة القرية، والبحث عن بديل للكهرباء ، فاستخدموا الطاقة الشمسية، وتم تحويلها إلى طاقة كهربية، وأصبحت تعتمد على الطاقة الشمسية والمكونات الطبيعية، بدلاً من مصادر الطاقة التقليدية عام 1974، كما تم استخدام روث البهائم ومخلفاتها وتحويله إلى "بيوجاز" من خلال خزانات خاصة عوضًا عن "البوتاجاز".

وتنتشربطاريات الطاقة الشمسية  فوق أسطح منازل القرية، وجميع الأجهزة الكهربائية صارت تعمل بالطاقة الشمسية، علاوة على زراعة الأسطح بالنباتات المعمرة.[15]

فكرة تبنى «القرية المنتجة» من خلال برنامج مدروس يمكن أن تؤتى، فمقومات القرية المنتجة متوفرة فى مصر وتحتاج إلى من يستكشفها ويحسن تنظيمها وإدارتها. ويجب وضع آليات النهوض بالقرية والتعرف على مقومات القرية التنموية الموجودة وتعظيم الاستفادة من المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر بهدف خلق فرص عمل للشباب ، مع عقد دورات تدريبية لهم وحثهم على العمل فى القطاع الخاص والمهن الحرة ومعالجة أسباب عزوف الشباب عن العمل الحرفى وتغيير نظرة المجتمع لأصحاب الحرف ، حتى تحتل مصر المكانة اللائقة بها اقتصاديا.

قرية "شبرا بلولة السخاوية"

تشتهر قرية "شبرا بلولة السخاوية" التابعة لمركز "قطور" بمحافظة الغربية، تشتهر بزراعة الياسمين، حيث يبلغ الإنتاج العالمي من الياسمين نحو 14 طنا، وتقوم مصر بإنتاج 7 أطنان تقريبا، منها 4 أطنان من قرية شبرا بلولة؛ حيث تتميز أزهار الياسمين في القرية برائحة مميزة، وتدخل في صناعة العديد من العطور، منها العطور ذات العلامات التجارية المعروفة ، ويرى العديد من الخبراء أنه بالرغم من أهمية زهرة الياسمين ودخولها في صناعة العديد من العطور ذات العلامات التجارية العالمية، فإن سعرها منخفض للغاية، وهو ما يرجع بدرجة كبيرة إلى المنافسة مع الهند، وأشار التقرير إلى قيام القرية بإنتاج أطنان من الأزهار المعالَجة سنويًّا؛ حيث تُعد القرية الأكثر كثافة في إنتاج الياسمين في مصر، ويعتمد أهالي القرية على زراعة زهور الياسمين لكسب الرزق .

قرية "القراموص" بمركز "أبو كبير" بمحافظة الشرقية

تعد قرية "القراموص" بمركز "أبو كبير" بمحافظة الشرقية أكبر مركز لصناعة ورق البردي في مصر، بما يُسهم بشكل مباشر في إعادة إحياء التراث الفرعوني، لاسيما وأنه لا توجد حتى الآن قرية في العالم تُنافس قرية "القراموص" في صناعة أوراق البردي، فهي القرية الوحيدة في العالم التي تعمل بهذه الحرفة من مرحلة الزراعة وحتى خروج المنتج بشكل نهائي، وقد اشتهرت القرية بزراعة نبات البردي والرسم عليه منذ سنوات كثيرة، وأشار التقرير إلى أن الرسوم التي يقوم بنقشها فلاحي القرية على ورق البردي لا تقتصر على النقوش الفرعونية فحسب، بل تشمل أيضًا موضوعات أخرى، من أبرزها الخط العربي، والمناظر الطبيعية ، وسلط التقرير الضوء على التقنيات القديمة التي يستخدمها المزارعون في القرية والتي استخدمها الفراعنة منذ آلاف السنين لصناعة أوراق البردي؛ حيث تمر صناعة أوراق البردي بعدة مراحل؛ تبدأ بجمع سيقان النبات من المزارع، ثم تقطيعها كي تتحول إلى كُتل، على أن تتحول هذه الكتل إلى مجموعة من الشرائح التي توضع كطبقات فوق بعضها، ثم تبدأ عملية تجفيف سيقان النباتات اعتمادًا على أشعة الشمس للتخلص من المياه والرطوبة حتى تجف بشكل تام، ثم تتم الكتابة أو الرسم عليها، وتطورت صناعة ورق البردي خلال السنوات الأخيرة الماضية؛ حيث تم إدخال ورق البردي في الطابعات الخاصة بالورق للطباعة عليه، وهو ما كان مستحيلا في السابق، فضلًا عن إمكانية تحويل ورق البردي إلى مادة تُشبه الجلود؛ بحيث تُستخدم في صناعة الحقائب والحافظات، كما أسهمت المناظر الخلابة لنبات البردي المترامي الأطراف بالقرية في جذب السياحة خلال السنوات الماضية، لا سيما مع حرص أهالي القرية على الاحتفاظ بالسمات الفرعونية في إنتاج ورق البردي .

قرية "النزلة" إحدى القرى التابعة لمركز "يوسف الصديق" بمحافظة الفيوم

تعد  قرية "النزلة" إحدى القرى التابعة لمركز "يوسف الصديق" بمحافظة الفيوم، وتشتهر بصناعة الفخار اليدوي، وقد أضحت قبلة عالمية لتلك الصناعة، ويُطلق على القرية لقب "أم القرى" انطلاقًا من كونها أقدم القرى بالمحافظة، وتشتهر القرية بصناعة الفخار التي بدأت مع نشأتها؛ حيث تُعد هذه الصناعة بمثابة ممارسات عائلية قديمة توارثتها الأجيال، ويمتد تاريخ صناعة الفخار في القرية لنحو خمسة أو تسعة أجيال ، يعتمد أهل القرية في صناعتهم لتلك التحف الفخارية النادرة على: تجريف الطمي الأسود، ثم إضافة بعض المواد الأخرى عليه، من أبرزها: الرماد، وقش الأرز، بالإضافة إلى نشارة الخشب، وبعد الانتهاء من عملية تشكيل الطمي يقوم العاملون بهذه الحرفة من أهالي القرية بوضع الطمي في أفران بدائية الصنع تعتمد في إشعالها بالأساس على الخوص والحطب، ما من شأنه أن يعطي القطع الفخارية الصلابة والمتانة اللازمة ، يأتي اشتهار قرية "النزلة" بصناعة الفخار من خلال تحويل الطمي إلى أشكال فنية متعددة ومختلفة قد أدى إلى جعل هذه القرية هي الأولى في تصدير الفخار للعديد من الدول الأوروبية والعربية؛ ومن أبرز هذه المنتجات الفخارية، "البوكلة" و"الزير"، و"المنقد"، بالإضافة إلى "قدرة الفول"، وتُعد "البوكلة" أشهر المنتجات التي تتميز القرية بصناعتها ، تسهم  صناعة الفخار بالقرية في تحقيق العديد من الفرص، لعل من أبرزها الإسهام في التنمية الاقتصادية، حيث تقوم القرية بالتسويق لمنتجاتها داخل محافظة الفيوم وخارجها، بما يسهم في دعم الاقتصاد المصري؛ ويتم تصدير المنتجات الفخارية المختلفة التي ينتجها أهالي القرية إلى العديد من الدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا، وتتم عملية التصدير والتوزيع على البلدان الأخرى من خلال مكاتب تصدير معتمدة، وذلك بالنظر إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى وجود سجل تجاري، وبطاقة ضريبية، بالإضافة إلى إتقان الشخص للغات الأجنبية التي تُمكنه من التعامل مع الطرف الأجنبي الذي يعتزم إدخال هذه المنتجات إلى أسواق بلاده، والتشجيع على الممارسة الجماعية لحرفة صناعة الفخار، وهو الأمر الذي دفع أسر كاملة في القرية إلى اتخاذ هذه الحرفة وظيفة دائمة لها، ما يُسهم في الحد من معدلات البطالة، ويُحفز مزيدًا من الشباب على العمل بهذه الحرفة ، كما تلعب صناعة الفخار بقرية النزلة دورًا مهمًّا في الحفاظ على التراث الثقافي المصري، من خلال الترويج لصناعة الفخار عبر استخدام المنتجات الفخارية في البناء، لإظهار السمة المعمارية الخاصة بهذه الصناعة، فضلًا عن إبراز جمال هذا الفن وروعته، والحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري للتاريخ المصري المتعلق بالحرف اليدوية، وبالأخص حرفة الفخار اليدوي، والتشجيع على الثراء الثقافي والإبداعي، حيث تُعد قرية "النزلة" من أشهر الأماكن التي تعتمد على الطرق البدائية التي كان يستخدمها المصري القديم في تشكيل الفخار، واستخدام الموارد الطبيعية لصناعته بأشكال مختلفة .

قرية "الحرانية" إحدى القرى التابعة لمحافظة الجيزة

تشتهر  قرية "الحرانية" -إحدى القرى التابعة لمحافظة الجيزة- في عالم صناعة السجاد اليدوي باستخدام الألوان الطبيعية، والذي يتم عرضه في بعض المعارض الدولية، حيث يقوم أهالي القرية بنقش العديد من الأشكال على السجاد من وحي الطبيعة الخاصة بالقرية ، تستغرق عملية صناعة المتر المربع الواحد من السجاد ما يقرُب من شهر ونصف إلى شهرين تقريبًا؛ حيث تختلف مدة صناعة السجادة الواحدة حسب أبعادها، كما يختلف سعر المتر الواحد باختلاف نوع السجادة والخامات المستخدمة في صناعتها، وتشتهر القرية بالصناعات اليدوية العتيقة، وذلك بالنظر إلى أن السجاد الذي يصنعه أهالي القرية قيِّم وفاخر، لا يُضاهي أي سجاد آخر بسبب عدم استخدام أي مواد صناعية في نسجه؛ حيث يتم الاعتماد فقط على القطن، والصوف، بالإضافة إلى الأصباغ النباتية؛ من خلال استخدام نبات الشاي والكركديه وغيرهما في تلوين السجاد، بدلًا من الأصباغ الكيميائية، ما يضفي جمالًا وتناسقًا يفوق ما ينتج عن استخدام الأجهزة الحديثة .

أسهم موقع قرية "الحرانية" على طريق "سقارة" السياحي في جعلها مقصدًا لآلاف السائحين العرب والأجانب سنويًّا، وذلك بسبب تميُزها في صناعة السجاد والكليم، وهي الصناعة التي تتناقلها الأجيال عبر القرية، لاسيما وأن القرية تحظى بشهرة عالمية لتميزها في صناعات حرفية مهمة، أبرزها صناعة النول اليدوي البسيط، والسجاد دون الاستعانة برسومات محددة أو نماذج أو أجهزة الحاسوب وغيرها .

هذه القرى المصرية الرائدة وما تتضمنها من زراعات وصناعات متميزة تُعد مصدرًا مهمًّا لزيادة الدخل القومي للبلاد؛ وذلك بالنظر إلى أنها تُسهم في تزايد معدلات تصدير المنتجات المصرية إلى الخارج، فضلًا عن أنها تعمل على زيادة إيرادات السياحة الداخلية والخارجية، بسبب تزايد إقبال الزائرين عليها للتعرف على الصناعات المحلية التي تنتجها، وهو الأمر الذي يصُب في مصلحة الاقتصاد المصري، وتحسين صورة مصر خارجيًّا باعتبار أن هذه الحرف مصدرًا للقوى الناعمة المصرية، إلى جانب دور هذه القرى في الحيلولة دون اندثار العديد من الصناعات ذات البعد التراثي والثقافي، كصناعة أوراق البردي، والفخار، والسجاد اليدوي .

 

المصادر

1- سيد الخلفاوى ،قرى مصر تحتاج 142 مليار جنيه لتوصيل المرافق،اليوم السابع ،السبت، 16 يونيو 2018، الرابط :https://www.youm7.com/home/index

2- محمد إسماعيل  ،«القرى المنتجة».. مجمع صناعات مصغر لتوفير مليون فرصة عمل، موقع مبتدأ ، 2018-06-17 ، الرابط https://www.mobtada.com/details/777848

3- محمود عمر، قرى منتجة بالفيوم تبدأ في تصدير منتجاتها للخارج، أخبار اليوم

 الجمعة، 15 ديسمبر 2017

4- خالد حسن ،.« التلي» يموت في »جزيرة شندويل ، الأخبار 5/21/2017،الرابط : http://akhbar.akhbarelyom.com/newdetails  

6-• صالح العلاقمي ، قري حكايتها في صناعتها ، جريدة الأخبار ،8/29/2018

7- خالد محمد ، قرى مصرية بسيطة تودع الفقر بمنتجات تنافس في الأسواق العالمية،موقع حياة ، 17 يناير 2018، الرابط http://www.hayatweb.com/site/KSA/gallery

8- محمود سعيد وآخرون ،«شبرا بلولة».. جنة الياسمين والعطور.. جريدة الوطن ،09-05-2018 الرابط  ،https://www.elwatannews.com /

9- خالد محمد ، قرى مصرية بسيطة تودع الفقر بمنتجات تنافس في الأسواق العالمية،موقع حياة ، 17 يناير 2018، الرابط :http://www.hayatweb.com/site/KSA/gallery

10- أحمد عبدالعظيم،  شبشير الحصة... «قرية الكمبيوتر»: الإنترنت يدير الحياة

22 مايو 2010  

11-  محمد سعيد ورفيق ناصف وأحمد فتحى، شبشير الحصة.. مملكة «عسل النحل» تُصدر منتجاتها للخارج، جريدة الوطن الأربعاء 09-05-2018 الرابط : https://ay5edma.elwatannews.com /

12- مدحت نصار  ،«مطروح».. ٤أطنان تين من فدان "سيدي حنيش" جريدة الأخبار ،8/8/2018، الرابط: https://elakhbaar.com/index.aspx

13- مصطفى وحيش وآخرون ، قرى شهرتها في زراعتها، بوابة أخبار اليوم ، 08 أغسطس 2018، الرابط : https://akhbarelyom.com /

14- عادل ضرة – مصطفى عادل ، قرية شبراملس بالغربية تنتج 86% من الكتان على مستوى الجمهورية وتصدر للصين وبلجيكا، اليوم السابع ، 13 مايو 2017 ، الرابط : http://parlmany.youm7.com /

15- فتحية الديب ، البسايسة "متكهربة بشمسها".. قرية بالشرقية ترفع شعار "لا للبطالة" ، موقع دوت مصر ، 17/9/2018، الرابط : http://www.dotmsr.com /

اخبار متعلقه

الأكثر مشاهدة

التحويل من التحويل إلى