مصر ومنتدى غاز شرق المتوسط
الأحد، 19 يونيو 2022 - 05:10 ص

تعريف المنتدى
يأتي تأسيس المنتدى، على خلفية قمة عقدت في أكتوبر 2018، على جزيرة كريت اليونانية جمعت الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس، والرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني أنطونيس ساماراس.
ونظرا لما تتميز به منطقة الشرق الأوسط من أهميّة استراتيجيّة كبرى سواء على الصعيد الإقليمى أو العالمى لما تتمتّع به من غِـنى في مواردها الطبيعيّة وعلى رأسها النفط والغاز، ولذلك اتفقت الـ 7 دول متوسطية فى يناير 2019 على إعلان إنشاء "منتدى شرق المتوسط للغاز" (EMGF ) ، ومقره العاصمة المصرية "القاهرة" ، وذلك لكثرة الاكتشافات الغازية الكبيرة فى الحقول البحرية بشرق البحر المتوسط، والتى لها تأثير عظيم على تطور الطاقة والتنمية الاقتصادية للمنطقة، فالتوسّع فى الاكتشافات الجديدة والاستغلال الأمثل لها له أثر كبير على أمن الطاقة، ويمكن لأي من دول شرق المتوسط المنتجة أو المستهلكة للغاز، أو دول العبور، الانضمام لعضوية المنتدى ممن يتفقون مع المنتدى في المصالح والأهداف، كما سيكون المنتدى متاحاً لانضمام دولا أخرى أو منظمات إقليمية أو دولية بصفة مراقبين، وكذلك القطاع الخاص الذى سيُدعى للمشاركة في أنشطته والاشتراك فى هيئاته التنظيمية كجزء من المجموعة الاستشارية الدائمة لصناعة الغاز.
كما بدأت المحادثات الرسمية حول هيكل المنتدى"، وعرض إقتراحات الدول المؤسسة على الاجتماع الوزاري الذى عقد في أبريل 2019.
وفي سبتمبر 2020 وقعت الدول السبع ، اتفاقية إيذانا بإطلاق منتدى غاز شرق المتوسط رسميا، بعد مصادقة حكومات هذه الدول في وقت سابق من نفس العام على نظام تأسيس المنتدى كمنظمة إقليمية.
وفى ديسمبر 2020، رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بانضمام دولة الإمارات لمنتدى غاز شرق المتوسط كمراقب بجانب الدول الأعضاء المؤسسين، وعبر السيسي عن أهمية القيمة المضافة التي ستساهم بها الإمارات في نشاط المنتدى لخدمة المصالح الإستراتيجية وتعزيز التعاون والشراكة بين دول المنتدى.
يشكل "منتدى غاز شرق المتوسط" فرصة للدول المتوسطية لتحقيق تعاون أكبر يعود بالنفع عليها، خصوصا مع وجود احتياطات كبيرة من الغاز في هذا الإقليم، التي تقدر بنحو 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
والدول المشاركة في إنشاء المنتدى بالإضافة إلى مصر هي: إيطاليا، واليونان، وقبرص، والأردن، وإسرائيل، وفلسطين، على أن تكون العضوية مفتوحة لمن يرغب بذلك، وذكرت وزارة البترول المصرية في بيان بعنوان "إعلان القاهرة لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط" أنه في وسع أي من دول شرق البحر المتوسط المنتجة أو المستهلكة للغاز، أو دول العبور ممن يتفقون مع المنتدى في المصالح والأهداف، الانضمام إلى المنتدى لاحقا، وذلك بعد استيفاء إجراءات العضوية اللازمة.
أهداف المنتدى
- العمل على إنشاء سوق غاز إقليمي يخدم مصالح الأعضاء، من خلال تأمين العرض والطلب، وتنمية الموارد على الوجه الأمثل وترشيد تكلفة البنية التحتية، وتقديم أسعار تنافسية، وتحسين العلاقات التجارية.
- إنشاء منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية بما يتفق ومبادئ القانون الدولي، وتدعم جهودهم في الاستفادة من احتياطاتهم واستخدام البنية التحتية وبناء بنية جديدة، وذلك بهدف تأمين احتياجاتهم من الطاقة لصالح رفاهية شعوبهم.
- ضمان تأمين العرض والطلب للأعضاء، مع العمل على تنمية الموارد على الوجه الأمثل، والاستخدام الكفء للبنية التحتية القائمة والجديدة مع تقديم أسعار تنافسية، وتحسين العلاقات التجارية.
- تعزيز التعاون من خلال خلق حوار منهجي منظم وصياغة سياسات إقليمية مشتركة بشأن الغاز الطبيعي، بما في ذلك سياسات الغاز الإقليمية.- تعميق الوعي بالاعتماد المتبادل والفوائد التي يمكن أن تجنى من التعاون والحوار فيما بين الأعضاء، بما يتفق ومبادئ القانون الدولي.- دعم الأعضاء أصحاب الاحتياطات الغازية والمنتجين الحاليين في المنطقة في جهودهم الرامية إلى الاستفادة من احتياطاتهم الحالية والمستقبلية، من خلال تعزيز التعاون فيما بينهم ومع أطراف الاستهلاك والعبور في المنطقة، والاستفادة من البنية التحتية الحالية، وتطوير المزيد من خيارات البنية التحتية لاستيعاب الاكتشافات الحالية والمستقبلية.
- مساعدة الدول المستهلكة في تأمين احتياجاتها وإتاحة مشاركتهم مع دول العبور في وضع سياسات الغاز في المنطقة، مما يتيح إقامة شراكة مستدامة بين الأطراف الفاعلة في كافة مراحل صناعة الغاز.
- ضمان الاستدامة ومراعاة الاعتبارات البيئية في اكتشافات الغاز وإنتاجه ونقله، وفي بناء البنية الأساسية، بالإضافة إلى الارتقاء بالتكامل في مجال الغاز، ومع مصادر الطاقة الأخرى خاصة الطاقة المتجددة وشبكات الكهرباء.
- وتهدف المنظمة لإنشاء سوق إقليمية للغاز وترشيد تكلفة البنية التحتية، إضافة إلى تقديم أسعار تنافسية.
- يهدف المنتدى لإقامة شراكات اقتصادية وتجارية بين الدول الأعضاء، لاستثمار الثروات الغازية المكتشفة، والبنى التحتية بشكل اقتصادي لصالح شعوب الدول المشاركة في المنتدى.
- يهدف المنتدى أيضاً إلى استثمار اكتشافات الغاز في شرق المتوسط، مشيراً إلى أن منطقة شرق المتوسط تعد من المناطق الواعدة في اكتشافات الغاز الطبيعي.
منتدى دول غاز شرق المتوسط.. ماذا يعني بالنسبة لمصر ؟
- يعد اختيار مصر كمركز للمنتدى دليلاً على قوتها وتأثيرها فى المنطقة، والاعتراف بأنها محور الإقليم و تملك العديد من الإمكانيات الكبيرة، من خطوط ربط بالدول الإقليمية، وشبكة ضخمة داخلية تربط الشمال بالجنوب وشرق البلاد بغربها، بالاضافة إلى أنها الدولة الوحيدة بين الدول الأعضاء التى تملك بنية تحتية تضم وحدتين لإسالة الغاز «مصنعى إدكو ودمياط» بطاقة استيعابية تصل لـ 4,1 ملايين طن سنوياً من الغاز بكل وحدة، أى بمعدل 1,35 مليون قدم مكعب يومياً ، كما أنها ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي بحوض البحر المتوسط على مستوى العالم، وهى أيضاً الدولة الوحيدة بين الأعضاء التى تملك ممرا ملاحيا عالميا يصل بين قارات العالم «قناة السويس» .
- يساعد المنتدى الذي دعت مصر إلى تشكيله، القاهرة على تعزيز ثقلها السياسى في المنطقة، خاصة في ظل الترحيب الأوروبي.- سيحقق المنتدى أهدافاً سياسية اقتصادية مهمة لمصر، خاصة أن الكثير من المنظمات الدولية القوية مثل "أوبك" و"أوابك" بدأت بمبادرات شبيهة.
- استطاعت القاهرة تقديم نفسها بشكل سياسي واقتصادي، من خلال التنسيق الذي تم بين مصر والدول الأخرى"، ومن المتوقع أن تسارع دول خارج المنتدى إلى الانضمام إليه في المستقبل القريب، مع الأخذ فى الإعتبار أن "هذا التكتل لن يسمح لأى دولة بالتنقيب عن الغاز دون التوقيع على اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية مع باقي الدول المطلة على البحر المتوسط".
- يعد "منتدى غاز شرق المتوسط" إحدى أدوات تحول مصر لمصدر إقليمي للطاقة في المنطقة، حيث تمتلك البلاد جميع القدرات لتنفيذ هذا المشروع القومي، فمصر لديها إمكانات هائلة تؤهلها لهذا الأمر، فهناك مصانع لإسالة الغاز الطبيعي في مدينتي إدكو ودمياط، وشبكة غاز طبيعي، ومستودعات تخزين وكوادر مدربة مصرية خبراتها تزيد على 100 عاما" .
- وبعد إكتشاف مصر لأكبر حقل في شرق المتوسط (حقل ظهر) في البحر الأبيض المتوسط عام 2015، من قبل شركة إيني ENI الايطالية، وبدء الانتاج الفعلي منه في ديسمبر 2017، وبعد عام من بدء الإنتاج من الحقل، أعلنت مصر اكتفاءها الذاتي من الغاز الطبيعي ، الأمر الذى جعلها محط ترحاب من كافة الدول للتعاون وإبرام الإتفاقيات معها.
- بذلت القاهرة مجهودا كبيرا حتى الوصول إلى تجمع يضم في طياته دول مثل إسرائيل وإيطاليا، والولايات المتحدة أيضا بصفة مراقب، وهو ما أضفى قوة ردع للمنظمة، وثقل سياسى أكبر لمصر.
- تجميع منتجي الغاز والمستهلكين للدول المطلة على المتوسط له هدف مباشر وبسيط، لكن هناك هدفا أعمق هو أن تكون مصر مركزا إقليميا للطاقة في المنطقة، وتحويل الغاز إلى مسال وإعادة تصديره، فضلا عن إقامة مشروعات تحويلية أخرى كالصناعات البتروكيماوية، بما يحمل قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد المصري.
الخطوات التى اتخذتها مصر تمهيداً للإعلان عن المنتدى
ـ توقيع الاتفاق بين مصر وقبرص فى العاصمة القبرصية نيقوسيا فى سبتمبر 2018 ، بإقامة خط أنابيب بحرى مباشر بين البلدين لنقل الغاز الطبيعى من حقل أفروديت القبرصى إلى مصانع إسالة الغاز بمصر على ساحل البحر المتوسط لإسالته ، وإعادة تصديره عبر مصر إلى الأسواق العالمية المختلفة .
ـ اتفاق رؤساء مصر ، وقبرص ، واليونان فى قمة كريت فى أكتوبر2018 على إنشاء منتدى للغاز لدول شرق المتوسط تكون القاهرة مقرا له ، بحيث يضم الدول المنتجة ، والمستوردة للغاز ودول العبور بشرق البحر المتوسط .
ـ إصدار قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز ، وإنشاء جهاز تنظيم الغاز وصدور اللائحة التنفيذية للقانون مما يتيح مرونة في سوق الغاز الطبيعي بمصر ، وسيتيح خيارات متعددة في توفير الغاز للمستهلكين بالسوق المحلية لدفع النمو الاقتصادي الذى يعد خطوة رئيسية نحو إعادة تنظيم سوق الغاز فى مصر بصورة تدريجية .
ـ إعلان المزايدة العالمية للغاز فى البحر المتوسط عام 2014 بعد ترسيم الحدود مع قبرص ، وكان من أهم نتائج هذه المزايدة هو كشف حقل ظهر فى منطقة شروق البحرية فى أغسطس 2015 .
ـ حققت مصر18 كشفاً للغاز لعام 2018 ، لتسهم في زيادة إنتاج وإحتياطيات الدولة، كما أنها انتهت من تنمية مراحل جديدة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعى من 4 حقول كبرى في البحر المتوسط ، ووضعها على خريطة الإنتاج عام 2018 ، وهى حقول ظهر وشمال الإسكندرية ونورس وآتول على النحو التالى :
حقل ظُهر.. عملاق الغاز المصرى
ـ بدأ انتاج حقل ظُهر في ديسمبر 2017 ، وتم الإسراع بتنمية مراحل جديدة من الحقل ليتضاعف إنتاجه من الغاز 6 مرات منذ بدأ الإنتاج ، وفي يناير2018 وصل إنتاجه إلى أكثر من 2 مليار قدم مكعب غاز يوميا ، وجارى الإسراع باستكمال باقى مراحل المشروع ، والمتوقع أن يصل إنتاج الحقل في نهاية عام 2019 لأكثر من 3 مليارات قدم مكعب غاز يومياً.
حقول غاز شمال الإسكندرية وغرب الدلتا
ـ بدأت المرحلة الأولى من إنتاج الغاز من حقول شمال الإسكندرية وغرب الدلتا في مارس عام 2017 بمعدلات انتاج نحو 700 مليون قدم مكعب غاز من حقلى تورس وليبرا ، وفى ديسمبر 2018 بدأ إنتاج الغاز من المرحلة الثانية من مشروع تنمية وإنتاج الغاز من حقول شمال الإسكندرية ، وغرب الدلتا العميق بمعدل 400 مليون قدم مكعب من حقلى جيزة ، وفيوم تزداد تدريجياً إلى 700 مليون قدم مكعب ، وسيتم وضع حقل ريفن على خريطة الإنتاج خلال عام 2019 ، وعند اكتمال كافة مراحل المشروع سيكون الإنتاج 1.6 مليار قدم مكعب غاز يومياً.
حقل نورس
ـ تم عام 2015 اكتشاف حقل نورس شمال شرق دلتا النيل، و بلغ الإنتاج عام 2016 حوالى (700) مليون قدم مكعب يوميا ، وفى عام 2017 تزايد الإنتاج ليصل إلى (900) مليون قدم مكعب يوميا وعام 2018 وصل الإنتاج الى حوالى2ر1 مليار قدم مكعب غاز يومياً .
حقل آتول
ـ تم تشغيله في نهاية عام 2017 بمعدل إنتاج 350 مليون قدم مكعب غاز ، و9 الاف برميل متكثفات يومياً من خلال تنمية البئر الرابع لزيادة الانتاج إلى 400 مليون قدم مكعب يومياً فى اكتوبر 2019.
ـ بدأ إنتاج الغاز من المرحلة 9 ب بمنطقة غرب الدلتا العميق في البحر المتوسط ، وبلغ إنتاجه الأولي حوالي 20 مليون قدم مكعب غاز يومياً من الطاقة الإنتاجية القصوى للمشروع البالغة حوالي 400 مليون قدم مكعب غاز يوميا ، بالإضافة إلى 3 آلاف برميل متكثفات يومياً من خلال:
حفر 8 آبار تنموية وبئرين استكشافيين
ـ للشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة تم توقيع مذكرة تفاهم عام 2018 بين مصر ، والاتحاد الأوروبي لدعم خطوات التحول لمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول ، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الطاقة المختلفة ، وتحقيق أمن الطاقة إقليميا .
المنتدى يهيئ المناخ لاستثمارات مجدية
تعد منطقة حوض المتوسط ثانى أكبر احتياطى من الغاز على مستوى العالم، ويقدر الاحتياطى في هذه المنطقة بـ 300 تريليون قدم مكعب من الغاز، و تملك الدول أعضاء المنتدى احتياطيات تبلغ 162 تريليون قدم مكعب .
ستلتزم دول المنظمة بميثاق ملزم فيما بينها يساعد في حل النزاعات الحدودية بالمياه الاقتصادية لدول المنظمة، وسيعمل على تهيئة المناخ أيضا للشركات العالمية بالتنقيب فى تلك المناطق من دون أي تهديدات، وبالتالي جذب استثمارات مجدية جدا".
وإذا حدثت اكتشافات ضخمة من الغاز، فإن دول المنظمة ستتفق فيما بينها على إنشاء بنية تحتية وخطوط ربط جديدة، لإنتاج كل دول المنظمة على خط ربط واحد، وصولا إلى أوروبا لاحقا".
الرسائل السياسية والإقتصادية والقانونية لمنتدى دول غاز شرق المتوسط
شهدت المنظمات الدولية في الثاني والعشرين من سبتمبر عام 2020 ولادة منظمة دولية إقليمية جديدة هي منظمة دول غاز شرق المتوسط، ومقرها العاصمة المصرية القاهرة، بعد توقيع مصر على الميثاق مع أعضائها من قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية.
تَعمل المنظمة الدولية بشكل عام على توثيق أواصر التعاون والتقارب فيما بين الدول الأعضاء في هذه المنظمة، والقيام بتمثيلها والتعبير عن مواقفها ووجهات نظرها في المجتمع الدولي، وتوثيق التعاون بينها في بعض المجالات، أو توحيد بعض المرافق والخدمات الاقتصادية والفنية المهمة فيها، تمهيدا لتحقيق شكل من أشكال الوحدة الاقتصادية على مختلف الأصعدة أو على صعيد محدد.
يُعد دستور المنظمة معاهدة دولية تنشأ بمقتضاها المنظمة الدولية، وتسلك هذه المعاهدة ذات الإجراءات التقليدية لإبرام المعاهدات من مفاوضات وتوقيع، وهنا يعد ميثاق منظمة غاز دول شرق البحر المتوسط، الوثيقة القانونية الإلزامية التي تحدد اختصاصات وسلطات وصلاحيات المنظمة وحقوقها وواجباتها في مواجهة المجتمع الدولي فضلا عن الدول الأعضاء في هذا المنظمة، كما يحدد ميثاق المنظمة طبيعة العلاقة بين المنظمة والدول الأعضاء فيها، كما يخلق دستور المنظمة الأجهزة الجديدة لهذه المنظمة ويحدد اختصاصاتها.
لقد اختارت الدول الأعضاء لفظة "ميثاق" لتسمية الوثيقة المؤسسة لمنظمتهم، وهنا تؤكد اتفاقية فِييّنا لقانون المعاهدات الدولية عام 1969 أن لفظة "معاهدة" تدل على كل اتفاق دولي أيا كانت تسميته الخاصة، وأنه توجد تسميات متعددة ومتعادلة، فالساحة الدولية تزخر بعدد كبير من هذه التسميات مثل: معاهدة، اتفاقية، بروتوكول، إعلان، ميثاق، عهد، نظام، اتفاق، تبادل مذكرات، تبادل رسائل، مُذكرة تفاهم، محضر مُصَدّق، اتفاقية إطارية، وغيرها.
بموجب الميثاق سيكون للمنظمة هيكل متكامل يحقق مصالح أعضائه في استغلال مواردهم الطبيعية وإقامة شراكات اقتصادية وتجارية بين الدول الأعضاء، فضلا عن استثمار اكتشافات الغاز في شرق المتوسط في إرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة، وضمان تلبية العرض والطلب من الدول المنضمة للمنظمة، وتقديم أسعار تنافسية في سوق الغاز العالمي.
يعد تحول منتدي الغاز لدول شرق المتوسط الذي أسس في عام 2019 من منصة للحوار والمشاورات بين دوله إلى منظمة إقليمية دولية دائمة، نقلة نوعية في استثمار وتجارة الغاز الطبيعي، ومن المأمول أن يعود ذلك التأسيس المهم بفوائد كثيرة -وفقا للخبراء المتخصصين- ليس فقط على الدول الأعضاء في المنظمة الوليدة، وإنما على الاقتصاد العالمي بشكل عام، لا سيما الدول التي تعتمد على الغاز بدلا من النفط في صناعاتها وتشغيل مصانعها.
كما أن اختيار القاهرة مقرا للمنظمة يرجع لخبرة مصر في قطاع الغاز والبنى التحتية الجيدة، فضلا عن كونها الدولة الأكبر في المنطقة في اكتشافات وإنتاج الغاز الطبيعي، ولأنها المحطة الوحيدة في منطقة البحر المتوسط التي يمكنها استقبال الغاز من جيرانها ثم إسالته وإعادة تصديره.إن دعم الاتحاد الأوربي للمنظمة الوليدة خاصة في الجانب المالي و الفني و الهيكلي سيدعم أركان التنظيم الإقليمي الوليد بشكل كبير خاصة في المراحل الأولي من تدشينه، فضلا عن الدعم السياسي الذي يأتي في المقام الأول بالنظر لأهمية الاتحاد الأوربي كتنظيم دولي إقليمي فاعل في سياسات المنطقة و تجلت أهمية الأدوار التي يمكن أن تلعبها الاتحاد الأوربي من خلال التأثير السياسي الأمني والاقتصادي في الآونة الأخيرة التي شهدت المماحكة التركية التي وصلت لدرجة التهديدات العسكرية للدول الأعضاء في الاتحاد مثل قبرص و اليونان و فرنسا في منطقة شرق البحر المتوسط .
من الواضح ان مصر لم تتبوأ مركز دولة المقر للمنظمة الإقليمية الوليدة وحسب، بل صارت منذ سنوات قليلة الدولة الكبرى في المنطقة في مجال الاكتشافات الغازية الضخمة وتوازت هذه الاكتشافات مع إنشاء مصر لأضخم المرافق، فضلا عن التسهيلات الفنية والتكنولوجية في مجال إسالة الغاز الطبيعي، مما بعث الثقة والطمأنينة لدى باقي الدول الأعضاء في المنظمة كي تكون مصر دولة المقر لذلك التنظيم الوليد وفي المقابل نجد أن إيطاليا واليونان، بالنظر لموقعهما الجغرافي المتوسط، لديهما طموحات مختلفة عن الطموحات المصرية، حيث تسعي البلدان لأن تصبحا عقدة المواصلات ومركز العبور للغاز القادم من مصادره المختلفة في شرق البحر المتوسط إلى الدول الأوربية .
لم يؤصد ميثاق المنظمة الباب أمام دخول أعضاء جدد، فالبيان التأسيس للمنتدى أكد أن "المنتدى يتطلع لعضوية دول أخرى بالمنطقة"، لكنه إشترط أن تتماشى الدول الجديدة مع أهداف المنتدى ، وتتشارك نفس الأهداف لتحقيق الغاية المشتركة.
تضم منطقة شرق البحر المتوسط دول تتمايز في خصائصها ما بين دول منتجة ودول مستهلكة ودول عبور ونقل للغاز، ومن ثم صارت الحاجة ملحة لتأطير قانوني ومؤسسي يحشد هذه الدول سويا ويجعلها تتجمع في تنظيم دولي يحقق أمال وطموحات شعوب الدول الأعضاء في هذا التنظيم الإقليمي.
هناك بعض التحديات التي تجابه آمال الدول الأطراف في ميثاق هذه المنظمة الإقليمية الدولية، لكن يأتي على رأس هذه التحديات رأس المال المؤسس لذلك التنظيم المهم، فضلا عن الكلفة الباهظة، لنقل الغاز من مصادره في الدول الأعضاء خاصة من مصر في جنوب البحر المتوسط سواء إلى دول العبور اليونان أو إيطاليا ثم إلى باقي أوروبا، وهنا فحتى تعتمد أوروبا على الغاز القادم من دول المنظمة اعتمادا رئيسيا مقارنة بالإمدادات المقارنة التي تصلها من روسيا والنرويج وبحر قزوين وقطر، فمن الضروري بل والحيوي أن تفوق القدرة التنافسية الاقتصادية للمنظمة في مجال مد الغاز عن تلك المتوافرة لدى الدول المشار إليها .
وضع مصر على خريطة الطاقة العالمية
لقد تم منتدى غاز شرق المتوسط عامه الثاني، فى شهر يناير 2021، وهو الهيئة التى تأسست في يناير 2019 بمشاركة سبع دول، بعد شهر من إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عنه، ويقع مقرها الرئيسي في القاهرة.
جاء تأسيس المنتدى، كأحد أهم ثمار آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص التي انطلقت عام 2014 وأسهمت عبر 8 قمم فى توطيد العلاقات التاريخية بين الدول الثلاث وتعزيز التعاون الاقتصادى والسياسي علي نطاق واسع خاصة فى مجال الطاقة إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية بما يخدم مصالح الدول الثلاث والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
توقيع ميثاق المنتدى
في سبتمبر عام 2020 شهدت القاهرة توقيع الدول المؤسسة لمنتدى غاز شرق المتوسط على الميثاق الخاص بالمنتدى، وبمقتضاه يصبح منظمة دولية حكومية فى منطقة المتوسط تسهم فى تطوير التعاون فى مجال الغاز الطبيعى ويحقق الاستغلال الأمثل لموارده.
شارك فى مراسم التوقيع عبر تقنية الفيديوكونفرانس وزراء البترول والطاقة بمصر وقبرص، واليونان، وإيطاليا، والأردن، وإسرائيل، إضافة إلى مستشار زير الطاقة الأمريكى ومدير إدارة الطاقة بالاتحاد الأوروبى وذلك بصفة مراقب.
مجموعة عمل المنتدى
بعد انطلاق المنتدى رسميا، عقدت مجموعة العمل رفيعة المستوى للمنتدى اجتماعها الثامن منتصف ديسمبر 2020، لمناقشة الأمور التنظيمية لتفعيل أنشطة المنتدى، ومنها: استعراض موقف اتفاقية المقر المزمع إبرامها بين مصر والمنتدى وفقاً لاتفاقية إنشائه، كما تناول الاجتماع مناقشة إجراءات انضمام أعضاء جدد ومراقبين للمنتدى في ضوء اهتمام العديد من الدول بالانضمام للمنتدى كأعضاء أو مراقبين؛ إيماناً منهم بأهمية المنتدى كونه أول منظمة حكومية إقليمية للتعاون فى مجال الغاز بمنطقة شرق المتوسط.
أقر الإجتماع طلبات إنضمام عضوين إضافيين للجنة الإستشارية لصناعة الغاز ليصل عدد أعضائها إلى 29 عضواً من أهم الشركات والمؤسسات المعنية بصناعة الغاز بالمنطقة، في مقابل 16 عضواً عند إطلاقها في 2019.
انضمام الإمارات لمنتدى شرق المتوسط
وفي ديسمبر عام 2020 أعلنت مصر ترحيبها بانضمام الإمارات إلى منتدى غاز شرق المتوسط بصفة مراقب، نظرا لأهمية القيمة المضافة التي ستسهم بها الإمارات في نشاط المنتدى لخدمة المصالح الإستراتيجية وتعزيز التعاون والشراكة بين دول المنتدى".
اهتمام دولى بفرص الاستثمار الجديدة بمصر
بعد ترسيم حدود مصر البحرية والنجاحات الكبيرة التي تحققت في مجال الغاز، تشهد فرص الاستثمار الجديدة بمصر خاصة في مجال البحث عن الغاز والبترول، اهتمامًا دوليًا في الأونة الأخيرة، وتم نشر العديد من التقارير فى هذا الصدد في ضوء إكتشافات الغاز التي حققتها مصر، إضافة إلى خطط مصر الطموح لتصبح مركزا للغاز والنفط في شرق المتوسط، حيث قالت صحيفة "البيريماتوناثيونالي" الإيطالية إن مصر ستصبح مركزًا للغاز والنفط، وتستثمر أموال طائلة في مصافي التكرير، مما سيتيح لها تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج النفط بحلول عام 2023.
وأشارت فى تقرير لها إلى أن الحكومة المصرية قررت تخصيص 5.7 مليار دولار لبناء ثلاث مصافى تكرير، وشارك الرئيس السيسي في افتتاح مصفاتين، أحدهما في مسطرد، والآخر هو إمتداد لمصنع مهم في الإسكندرية، ولهذا فإنها مهيأة لتصبح مركزا للغاز والنفط، كما أشارت الصحيفة إلى أن ذلك على خلفية اكتشاف حقول غاز طبيعي مهمة فى البحر الأبيض المتوسط، إضافة لجهود الحكومة المصرية لتحفيز شركات النفط على الاستثمار في البلاد، والتي كان بينها إطلاق منصة إلكترونية يمكن من خلالها العثور على جميع البيانات الجيولوجية المفيدة للتنقيب في البر والبحر.
صيغة "٣ + ١"
ومع الاكتشافات الكبيرة التي تحققت في شرق المتوسط والاحتياطيات الوفيرة في الغاز والنفط التي تشير الدراسات الدولية إلى وجودها في منطقة شرق المتوسط، ظهرت الرغبة التركية في غاز المتوسط، وبدأت أنقرة التنقيب عن الغاز في المياه الأقليمية لدولتي قبرص واليونان،الأمر الذي أثار انتقادات دولية للسياسات التركية، وفي إطار التنسيق بين مصر وقبرص واليونان إلى جانب فرنسا، ضمن صيغة "٣ + ١"، طالبت هذه الدول تركيا بالاحترام الكامل لسيادة كل الدول وحقوقها السيادية في مناطقها البحرية في شرق البحر المتوسط.
ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط يدخل حيز التنفيذ
أعلن المؤسسون لمنتدى غاز شرق المتوسط في القاهرة دخول ميثاق المنتدى حيز النفاذ في الأول من مارس 2021، وعُقد بالقاهرة فى 9 مارس 2021 الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى غاز شرق المتوسط، بحضور وزراء الطاقة القبرصي والمصري واليوناني والإسرائيلي والإيطالي والأردني والفلسطيني للدول المؤسسة للمنتدى.
أعلن الأعضاء المؤسسون عن دخول ميثاق المنتدى حيز النفاذ، وأرجع الوزراء هذا الإنجاز المهم للعديد من الخطوات الجادة والإنجازات المتتابعة التي تحققت منذ إطلاق المنتدى في يناير 2019، من خلال التعاون المكثف بين الأعضاء المؤسسين، والمجهودات الهائلة التي بذلتها فرق عملهم الاحترافية، واحتفل الأعضاء المؤسسون بعقد اجتماعهم الوزاري الأول لمنتدى غاز شرق المتوسط، بعد دخول ميثاق المنتدى حيز النفاذ، كمنظمة حكومية دولية مكتملة الأركان مقرها القاهرة.
أكد الأعضاء مجدداً على أهداف المنتدى كمنصة حوار منهجي حول السياسات المتعلقة بالغاز الطبيعي. كما أشاروا إلى أن المنتدى سوف يسهم في تنمية سوق غاز إقليمي مستدام، بما يتيح تعظيم الاستفادة من موارد الغاز الكامنة بمنطقة شرق المتوسط بالاحترام الكامل لحقوق أعضائه على مواردهم الطبيعية وفقاً للقانون الدولي.
وناقش المجتمعون سبل المضي قدما في الأمور التنظيمية للمنتدى، بما في ذلك استمرار رئاسة مصر للمنتدى حتى نهاية عام 2021، ممثلة في وزير البترول المصرى ،رئيس المنتدى.
منتدى غاز المتوسط يعقد أول اجتماع بعد "الميثاق".. أعضاء جدد في الطريق
ستبدأ مدة الرئاسة الأولى طبقاً للميثاق في يناير 2022 عندما تتولى قبرص الدولة المؤسسة الأولى في الترتيب الأبجدي هذا الدور، كما تم بالاجتماع تعيين أسامة مبارز وكيل وزارة البترول لشؤون المكتب الفني بمصر قائماً بأعمال الأمين العام للمنتدى.
كما ناقش الاجتماع أنشطة المنتدى بما في ذلك وضع استراتيجية طويلة المدى للمنتدى وإطلاق مبادرتين جديدتين حول "إزالة الكربون من الغاز" و"الغاز الطبيعي المسال كوقود للسفن" تماشياً مع التوجهات البيئية العالمية، وفي ضوء ذلك سيتم تشكيل مجموعة عمل من الخبراء تختص بإعداد الاستراتيجية، كما سيتم تشكيل مجموعة عمل لكل مبادرة من المبادرتين، ثم تعرف الوزراء على مستجدات دراسة "العرض والطلب على الغاز في شرق المتوسط"، في إطار تقييم سوق الغاز والنظرة المستقبلية له.
يُذكر أن هذه الدراسة التي تتم بدعم من الاتحاد الأوروبي هي أحد أنشطة اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز بالمنتدى، واعتمد الوزراء برنامج عمل المنتدى لعام 2021، والذي تضمن الخطوات الرئيسية المستهدفة في سبيل الانتهاء من التجهيز المؤسسي للمنتدى، بالتوازي مع أنشطته بما في ذلك الدراسات والمبادرات وورش العمل.
كما ناقش الاجتماع الطلبات الرسمية المقدمة من الدول الراغبة في الانضمام إلى المنتدى، وأبدى الدول الأعضاء موافقتهم وترحيبهم بانضمام فرنسا للمنتدى بصفة عضو، وكذلك انضمام الولايات المتحدة الأمريكية بصفة مراقب.
ووافق الأعضاء المؤسسون على عقد الاجتماع الوزاري المقبل بالقاهرة في الربع الأخير من عام 2021.
اجتماعات منتدى غاز شرق المتوسط
الإجتماع الوزارى الأول – 13 يناير 2019
بادرت مصر بدعوة وزراء الطاقة بدول شرق المتوسط إلى جانب ممثلي الاتحاد الأوروبي لأول اجتماع وزاري في القاهرة منتصف يناير من عام 2019، وصدر حينذاك عن الاجتماع إعلانا مشتركا من وزراء الدول السبع المشاركة حول تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط.حيث اجتمع وزير البترول والثروة المعدنية بكل من وزراء الطاقة القبرصى واليونانى والإسرائيلى والإيطالى والأردنى والفلسطينى في القاهرة لمناقشة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط واعتزامهم إنشاء "منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF)" بهدف تاسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية بما يتفق ومبادىء القانون الدولى، واتخاذ القاهرة مقرا لمنتدى شرق المتوسط للغاز.
يهدف المنتدى الذي أُسس عام 2019 إلى إنشاء سوق غاز على المستوى الإقليمي وتأمين العلاقات التجاية وضمان تلبية العرض والطلب من الدول المكونة للمنتدى.
الإجتماع الوزارى الثانى – القاهرة 25 يوليو 2019 مـ
جرى في مصر، أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لـ«منتدى غاز شرق المتوسط»، بحضور مؤسسيه، فضلاً عن ممثلين للولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي.
شارك في الاجتماع الثاني التحضيرى لمنتدى غاز شرق المتوسط الى جانب مصر كل من وزراء البترول والطاقة بعدد من دول المتوسط هى قبرص واليونان والاردن واسرائيل وفلسطين وايطاليا الى جانب الولايات المتحدة التى يمثلها وزير الطاقة ريك بيرى ،كما شاركت فرنسا والاتحاد الاوروبى فى الاجتماع ممثلا فى المفوضية الأوروبية لشئون الطاقة والمناخ والبنك الدولى.
ناقشت الاجتماعات التحضيرية بمشاركة ممثلو الدول السبع الأعضاء بالمنتدى جدول اعمال الاجتماع الوزاري والموضوعات المقرر عرضها على الوزراء في اجتماعهم من جانب مجموعة العمل المشكلة، للانتهاء من إجراءات تأسيس المنتدى والتى عكفت على ذلك خلال الشهور الماضية.
تأتى استضافة مصر لاجتماعات منتدى غاز شرق المتوسط تأكيدا على دورها الفاعل كلاعب رئيسى فى صناعة الغاز الطبيعي فى منطقة حوض البحر المتوسط و الدعوة لتأسيس هذا التجمع الاقليمى المهم.
يمثل المنتدى آلية مهمة للتعاون اقليمى واسع النطاق بين الدول المنتجة للغاز الطبيعى في منطقة شرق المتوسط وإقامة شراكة مع الاتحاد الاوروبى في مجال الطاقة، بما يحقق مصالح كافة الدول المشاركة في هذا التجمع من خلال الاستغلال الاقتصادى الأمثل لما تضمه منطقة شرق المتوسط من اكتشافات للغاز واحتياطيات كبيرة وبنية تحتية متميزة لتجارة وتداول الغاز وتصديره .
وأصدر الاجتماع بيانا ختاميا كان نصه كالتالي:
قرر الوزراء من الأعضاء المؤسسين إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط في القاهرة، ولهذا تم إقرار القواعد والإجراءات الحاكمة لفريق العمل رفيع المستوى المكلف بتنفيذ فعاليات المنتدى. ومن أجل السماح بمشاركة القطاع الخاص، وافق الوزراء المؤسسون أيضا على إنشاء اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز، وإبراز أهمية دورها في المساهمة في أنشطة المنتدى.بناءً على نتائج الاجتماع الوزاري الأول، أوضح الوزراء المؤسسون اعتزامهم مواصلة التعاون لتحقيق أهداف منتدى غاز شرق المتوسط، من أجل تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة، بما يتماشى مع القانون الدولي، لاستغلال موارد المنطقة وإتاحة المجال أمام سوق غاز إقليمية مستدامة، كما وافق الوزراء على انعقاد الاجتماع الوزاري القادم خلال النصف الثاني من يناير 2020 في القاهرة
الاجتماع الوزارى الثالث -16 يناير 2020
انعقد الاجتماع الوزارى الثالث لمنتدى غاز شرق المتوسط فى القاهرة ، مصر فى 16 يناير 2020 برئاسة المهندس طارق الملا ، وزير البترول والثروة المعدنية لجمهورية مصر العربية ، باعتباره الرئيس الحالى للاجتماع الوزارى لمنتدى غاز شرق المتوسط.
حضر الاجتماع وزراء الطاقة القبرصى واليونانى والإسرائيلى والمسئول الفلسطينى عن الطاقة ، ووكيلة وزارة التنمية الاقتصادية الايطالية وممثل وزيرة الطاقة الأردنية ، بصفتهم رؤساء وفود الأعضاء المؤسسين لـمنتدى غاز شرق المتوسط. كما حضر الاجتماع أيضاً ممثلو الاتحاد الأوروبى والبنك الدولي. كما انضم للاجتماع ممثلى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا كضيوف.شهد الاجتماع الخطوة الرئيسية فى إطلاق الإطار التأسيسى لمنتدى غاز شرق المتوسط ، مما يؤكد على الانتهاء من مناقشته. والإطار التأسيسى يرتقى بالمنتدى إلى مستوى منظمة دولية حكومية ، مقرها فى القاهرة. إن النجاح فى الانتهاء من الإطار التأسيسى فى وقت قياسى، إمتد إلى 12 شهرًا ، وحماسة الأعضاء فى الاسراع بإنشاء أجهزته وتنفيذ فعالياته، يعرب عن إيمانهم العميق بأهميته.
أكد الأعضاء المؤسسون أن منتدى غاز شرق المتوسط ، يحترم حقوق الأعضاء بالكامل فى مواردهم الطبيعية وفقًا للقانون الدولى ، وسوف يخدم بدوره كمنصة لإقامة حوار منظم حول الغاز، ووضع جدول أعمال لصياغة استراتيجيات مشتركة وسياسات غاز إقليمية تستند إلى رؤية مشتركة ومدعومة بالتعاون الحكومى من أجل ازدهار المنطقة.
الاجتماع الوزارى الرابع -9 مارس 2021
عُقد اليوم 9 مارس 2021 الاجتماع الوزارى الرابع لمنتدى غاز شرق المتوسط بالقاهرة فى جمهورية مصر العربية، بحضور وزراء الطاقة القبرصى والمصرى واليونانى والإسرائيلى والإيطالى والأردنى والفلسطينى للدول المؤسسين للمنتدى.
أعلن الأعضاء المؤسسون عن دخول ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط حيز النفاذ فى الأول من مارس 2021، وقد أرجع الوزراء هذا الإنجاز المهم للعديد من الخطوات الجادة والانجازات المتتابعة التى تحققت منذ إطلاق المنتدى فى يناير 2019، من خلال التعاون المكثف بين الأعضاء المؤسسين، والمجهودات الهائلة التى بذلتها فرق عملهم الاحترافية.
احتفل الأعضاء المؤسسون بعقد اجتماعهم الوزارى الأول لمنتدى غاز شرق المتوسط، بعد دخول ميثاق المنتدى حيز النفاذ، كمنظمة حكومية دولية مكتملة الأركان مقرها القاهرة، مؤكدين مجدداً على أهداف المنتدى كمنصة حوار منهجى حول السياسات المتعلقة بالغاز الطبيعى ، كما أشاروا إلى أن المنتدى سوف يسهم فى تنمية سوق غاز إقليمى مستدام، بما يتيح تعظيم الاستفادة من موارد الغاز الكامنة بمنطقة شرق المتوسط بالاحترام الكامل لحقوق أعضائه على مواردهم الطبيعية وفقاً للقانون الدولى.
وقد ناقش الاجتماع سبل المضى قدمًا فى الأمور التنظيمية للمنتدى، بما فى ذلك استمرار رئاسة مصر للمنتدى حتى نهاية عام 2021، ممثلة فى وزير البترول والثروة المعدنية المصرى رئيس المنتدى، وستبدأ مدة الرئاسة الأولى طبقاً للميثاق فى يناير 2022 عندما تتولى قبرص الدولة المؤسسة الأولى فى الترتيب الأبجدى هذا الدور، كما تم بالاجتماع تعيين الاستاذ أسامة مبارز وكيل وزارة البترول لشئون المكتب الفنى مصر قائماً بأعمال الأمين العام للمنتدى.
كما ناقش الاجتماع أنشطة المنتدى بما فى ذلك وضع استراتيجية طويلة المدى للمنتدى وإطلاق مبادرتين جديدتين حول "إزالة الكربون من الغاز" و "الغاز الطبيعى المسال كوقود للسفن" تماشياً مع التوجهات البيئية العالمية.
الاجتماع الوزارى الخامس لمنتدى غاز شرق المتوسط
انعقد فى 6 يوليو 2021، الاجتماع الوزارى الخامس لمنتدى غاز شرق المتوسط فى القاهرة بجمهورية مصر العربية، برئاسة وزير البترول والثروة المعدنية المصرى ، باعتباره الرئيس الحالى للاجتماع الوزارى لمنتدى غاز شرق المتوسط.
حضر الاجتماع وزراء الطاقة والعلاقات الخارجية للدول المؤسسين للمنتدى، القبرصى والمصرى والفرنسى واليونانى والإسرائيلى والإيطالي والأردنى والفلسطينى، بالإضافة إلى نائب مساعد وزير الطاقة الأمريكى كمراقب.
وبناء على نتائج الاجتماع الوزارى الرابع الذى انعقد فى مارس 2021، فإن أعضاء المنتدى والمراقبون يؤكدون مجدداً على إلتزامهم باستمرار التعاون نحو تحقيق أهداف المنتدى مع إحترام حقوق أعضاء المنتدى فى مواردهم الطبيعية بالتوافق مع القانون الدولى.
شهد الاجتماع خطوة هامة وهى توقيع وزير البترول المصرى على اتفاقية المقر الرئيسى لمنتدى غاز شرق المتوسط نيابة عن مصر وأسامة مبارز القائم بأعمال الأمين العام بالنيابة عن المنتدى.
ناقش الاجتماع تطورات أنشطة المنتدى، ومنها التطورات المتعلقة بمجموعات العمل الأربعة التى تم إنشائها خلال الاجتماع الوزراى الرابع فى مارس 2021 والتطور الذى تحقق فى دراسة "الغاز الطبيعى الاقليمى وتوازن العرض والطلب فى سوق الطاقة" والتى تتم حالياً بدعم من الاتحاد الأوروبى.
ووافق أعضاء المنتدى خلال الاجتماع بالإجماع ورحبوا بطلب البنك الدولى والاتحاد الأوروبى على الانضمام للمنتدى بصفة "مراقب"، كما شهد الاجتماع إطلاق الموقع الإلكترونى الرسمى للمنتدى ليكون أول منصة رسمية للمنتدى للتواصل لعرض أنشطة المنتدى للعالم أجمع.
صدق الاجتماع على أوراق إنشاء الأمانة العامة للمنتدى، بالاضافة إلى الموافقة على الجدول الزمنى لتعيين الامين العام الدائم والذى سيبدأ فى يناير 2022، بالإضافة إلى ميزانية المنتدى لعامى 2021 و2022، ووافق الوزراء على الأنشطة القادمة للمنتدى وخارطة الطريق وعقد الاجتماع الوزارى القادم فى القاهرة خلال الربع الأخير من عام 2021.
أكدت وزيرة الطاقة القبرصية ناتاسا بيلديس استمرار بلادها في أداء دورها على المستوى الإقليمي لدعم أعمال المنتدى الهادف لتحقيق السلام والتعاون ، مؤكدة أن الدعوة موجهة للدول المجاورة التي تتشارك في الأهداف نفسها للانضمام للمنتدى وكذلك أي دولة أو منظمة لديها الرؤى نفسها لتنضم كمراقب بما يوسع نطاق التعاون في هذا المنتدى ، موضحة أن هذا المنتدى يمنح الفرصة لكل أعضائه في التعاون والتكامل سوياَ بعيداً عن أي خلافات .
وأضافت أن التطور الذى يشهده هذا المنتدى يؤكد على قدرته في إنشاء سوق غاز إقليمي ناجح، حيث إن الغاز الطبيعي مصدر نظيف وجيد يواكب القوانين والتوجهات العالمية للتوسع في استخدام الطاقة النظيفة، معربة عن تقدير بلادها لجهود مصر في تنظيم وقيادة هذا المنتدى ودعم التعاون في مجال الطاقة في منطقة شرق المتوسط، كما أعربت عن سعادتها بإطلاق المنصة الإلكترونية الرسمية للمنتدى.
أوضح جان باتيست لوموان وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية والخارجية أن تدشين المنتدى إنجاز كبير وتم في وقت قصير رغم جائحة فيروس كورونا، مثمناً جهود الدول الأعضاء خاصة مصر صاحبة المبادرة لتدشين هذا المنتدى المتميز، مشيدًا بدعم الدول الأعضاء لانضمام فرنسا للمنتدى كعضو دائم مما يدعم التعاون الإقليمي في صناعة الغاز ويحقق المنفعة للجميع، كما رحب بانضمام الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي للمنتدى كمراقب نظراً لأهمية دورهما في تعزيز دور المنتدى.
أشار وزير البيئة والطاقة اليوناني كوستيس سكريكاس إلى أهمية انضمام دول ومنظمات دولية كبرى بصفة مراقب إلى عضوية المنتدى كالولايات المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي للاستفادة من التجارب والخبرات والدعم الكبير وبما يساعد على التوسع في أعمال المنتدى.
وأكد ضرورة الاهتمام بمبادرة استخدام الغاز المسال كوقود للسفن، والاهتمام بدراسة التغيير في ديناميكيات السوق العالمية، معرباً عن تقديره لجهود الأمانة العامة للمنتدى وما أنجزته خلال الفترة القصيرة الماضية .
من جهة أخرى أكدت كارين الحرار وزيرة الطاقة الإسرائيلية على أهمية أهداف المنتدى في تدعيم العلاقات الإقليمية والاستفادة من الثروات الطبيعية في تحقيق الاستقرار والازدهار بالمنطقة واستغلالها بما يحقق رفاهية الشعوب، والتزامها بالعمل على دفع مبادرات التعاون الإقليمي والتنوع في مصادر الطاقة واستخدام الغاز الطبيعي كوقود نظيف وأقل تكلفة.
فيما أكد جلبرتو ديالوس مستشار وزير الخارجية الإيطالي على تواجد بلاده ضمن الدول المؤسسة للمنتدى وملتزمة برؤيته ودوره في استقرار منطقة شرق المتوسط ودعم التعاون المشترك بين دول المنطقة، مشيداً بما تحقق من إنجازات حتى الآن من خلال مجموعات العمل واللجان والاهتمام بإطلاق الموقع الإلكتروني للمنتدى.
من جانبها أشارت هالة الزواتي وزيرة الطاقة الأردنية إلى أهمية عقد الاجتماع رغم أزمة فيروس كورونا مما يؤكد على نجاح وتحقيق أهداف المنتدى على أرض الواقع، مشيرة إلى أن انضمام مراقبين مثل الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي يدل على أهمية المنتدى عالمياً.
وأعربت عن سعادتها لإطلاق الموقع الرسمي للمنتدى كمنصة إلكترونية تعرض أنشطة المنتدى، وكذلك التطلع إلى التعرف على نتائج دراسة توازن العرض والطلب في سوق الغاز، موجهة الشكر للجميع على نجاح هذا المنتدى ولمصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على توفير كل الدعم للمنتدى .
شكر محمد مصطفى ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الاقتصادية نيابة عن الرئيس الفلسطيني دعم الرئيس السيسي للمنتدى والأعمال التي قام بها المنتدى، وأشار إلى أن طلب الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي الانضمام للمنتدى بصفة مراقب شهادة على نجاح وأهمية المنظمة على المستوى العالمي، وأضاف أن التعاون يجب أن يكون قائماً على المنفعة المشتركة والعدالة مثمناً الجهود المصرية بقيادة وزير البترول للمساهمة في انتفاع فلسطين من مواردها الطبيعية من الغاز في الحقل البحري قبالة سواحل غزة.
أكدت القائمة بأعمال مساعد وزير الطاقة الأمريكي بيث أورباناس دعم الولايات المتحدة لأهداف المنتدى ودوره في تحقيق أمن الطاقة ودعم سياسات البيئة والمناخ، مشيرة إلى أن رؤى وأهداف المنتدى في هذا المجال تتوافق مع رؤية الرئيس بايدن والتوجهات العالمية لتعزيز استخدام الطاقات النظيفة ودعم استقرار المنطقة والتحول لاقتصاد خالي من الكربون إقليمياً وعالمياً.
وأشادت بجهود المنتدى في مجال الاستدامة من خلال الدراسات الهادفة لخفض الانبعاثات واستخدام الغاز المسال كوقود للسفن، كما أكدت أن الولايات المتحدة تقدم كافة خبراتها وأن وجود كبرى الشركات الأمريكية في مجال الطاقة بالمنطقة مثل شيفرون واكسون موبيل وأباتشى يعزز فرص التعاون في تحقيق أهداف المنتدى وتنمية مواردها الطبيعية.
الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى غاز شرق المتوسط
عُقد فى 25 نوفمبر 2021 الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى غاز شرق المتوسط بالقاهرة، برئاسة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بجمهورية مصر العربية بصفته الرئيس الحالي للاجتماع الوزاري للمنتدى، وحضر الاجتماع وزراء الطاقة القبرصي والمصري واليوناني والإسرائيلي والأردنى والفلسطيني، وكذلك مدير الشئون الدولية بوزارة الدولة للشئون الأوروبية والخاجية الفرنسية، ومدير عام إدارة البنية الأساسية وأمن الطاقة بوزارة التحول البيئي الإيطالية على رأس وفود الدول الأعضاء للمنتدى. كما حضر الاجتماع كل من الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي بصفة مراقب.
فيما يلي أهم تفاصيل البيان الختامي الصادر عن الاجتماع السادس لمنتدى غاز شرق المتوسط، وكانت كالتالي:
- استعرض الوزراء مخرجات المرحلة الأولى لاستراتيجية المنتدى طويلة المدى، والتي تعكس الأهداف الأساسية المنصوص عليها بميثاق المنتدى بما يتماشى مع التحول العالمي للطاقة ، مؤكدين على أهمية الغاز الطبيعي إبان مرحلة الانتقال الطاقي كونه الوقود الأحفوري الأقل كثافة من حيث الانبعاثات الكربونية .
- في هذا الصدد، وبناء على النجاحات التي حققتها قمة مجموعة العشرين التي استضافتها العاصمة الإيطالية روما برئاسة إيطاليا، رحب الوزراء بالتطورات والنتائج التي تمخضت عنها قمة المناخ COP26 ، لافتين إلى الدور المحوري الذي يلعبه الغاز الطبيعي في تسهيل انتقال الطاقة كونه الوقود الأحفوري الأقل كثافة من حيث الانبعاثات الكربونية .
- أكد الوزراء مجدداً على أن الغاز الطبيعي سيظل موردا أساسيا ضمن مزيج الطاقة العالمي لتوفير مصدر موثوق للطاقة بأسعار معقولة وأقل كثافة من حيث الانبعاثات الكربونية، على الصعيدين الإقليمي والعالمي، لمساعدة الاقتصادات على الوصول إلى الحياد الكربوني .
- أكد الوزراء مجدداً التزامهم بمواصلة إشراك مختلف الأطراف المعنيين، بما في ذلك الحكومات وشركاء الأعمال والقطاع الخاص، الحشد التمويل ، وتوفير التكنولوجيات اللازمة ، وبناء القدرات لجعل الغاز الطبيعي أقل كثافة من حيث الكربون ، بما في ذلك جهود إزالة الكربون وخفض انبعاثات الميثان .
- اتفق الوزراء كذلك على تضافر الجهود من أجل إعداد مبادرات مشتركة للعمل المناخي في ضوء قمة المناخ COP27 ، التي ستستضيفها مصر العام المقبل .
- استعرض الوزراء نتائج دراسة " ميزان العرض والطلب الإقليمي على الغاز الطبيعي والطاقة التي تم إعدادها بدعم من الاتحاد الأوروبي .
- جاء من بين المخرجات الأخرى للاجتماع الوزاري مناقشة الوزراء لموزانة المنتدي العام 2022 وإقرارها ،كماوافق الوزراء بالإجماع على تعيين أسامة مبارز أمينا عاما لمنتدى غاز شرق المتوسط لمدة 3 سنوات اعتبارا من يناير 2022 .
- أقر الوزراء برنامج عمل وخارطة طريق المنتدى لعام 2022، كما اتفق الوزراء على عقد الاجتماع الوزاري القادم للمنتدى بالقاهرة في يونيو 2022.
- وفي الختام ، أعرب الوزراء عن بالغ التقدير والامتنان لجمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، لما قدمته من دعم للمنتدى كدولة مضيفة منذ المراحل الأولى لتأسيسه ، مما ساهم في تحقيق العديد من الانجازات نحو إنشاء سوق إقليمي مستدام للغاز وتعزيز التعاون الإقليمي وفق أسس القانون الدولي.
مباحثات مصرية أمريكية حول منتدى غاز شرق المتوسط – ديسمبر 2021
كانت تطورات منتدى غاز شرق المتوسط على طاولة مباحثات وزير البترول المصري، مع عدد من نواب الكونجرس الأمريكي في واشنطن ،حيث دعمت الولايات المتحدة مصر منذ إطلاق منتدى غاز شرق المتوسط، وانضمت إلى عضوية المنتدى بصفة مراقب.
تعاون الحكومتين
قال وزير البترول المصري إن التعاون بين حكومتي القاهرة وواشنطن، تحت مظلة المنتدى، يوفّر دعمًا كبيرًا لتحقيق أهدافه، خاصة أنه يؤدي دورًا كبيرًا في تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين دول منطقة الشرق الأوسط.
و اكد الملا اهمية دور الشركات العالمية وخاصة الشركات الأمريكية كشريك اساسى فى إنجاح جهود منتدى غاز شرق المتوسط و تحفيز الجهود والمشروعات المشتركة التي سيتم العمل عليها من خلال المنتدي.
ومن جانبهم اشاد نواب الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكى بما شهدته مصر من اصلاحات مهمة وتطور وتنمية و دورها الإقليمي المهم بالمنطقة ، واشاروا الي اهمية الدور الذي يلعبه منتدى غاز شرق المتوسط الذى نشأ بمبادرة مصرية في تحقيق تعاون وشراكات ومنافع اقتصادية متميزة ، مؤكدين دعم بلادهم للمنتدى وجهود مصر في توحيد جهود الدول الاعضاء لتنفيذ اهدافه مما جعله يلقى اهتماما دوليا كبيرا.
مصر تؤكد دور منتدى غاز شرق المتوسط في دعم الطاقة إقليميًا
التقى وزير الخارجية سامح شكري الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس فى 14 ديسمبر 2021 ، في مستهل زيارة الوزير الحالية للعاصمة القبرصية نيقوسيا، حيث أكد وزير الخارجية ، دور منتدى غاز شرق المتوسط في دعم التعاون الإقليمي في مجال الطاقة بالمنطقة، مهنئا الجانب القبرصي لقرب تسلم رئاسة المنتدى الدورية من مصر في بداية العام المقبل.
اخبار متعلقه
الأكثر مشاهدة
تقرير الأداء الحكومي نوفمبر 2023
الجمعة، 01 ديسمبر 2023 03:49 م
الهيئة الوطنية للانتخابات تواصل المتابعة مع السفارات والقنصليات للاطمئنان على عمليات التصويت
الأحد، 03 ديسمبر 2023 05:13 م
زيارة الرئيس السيسي إلى دبي للمشاركة في فعاليات الشق الرئاسي لمؤتمر المناخ
الخميس، 30 نوفمبر 2023 01:29 م
