الزيارات الخارجية
زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن للمشاركة في القمة الأمريكية الأفريقية
الأربعاء، 14 ديسمبر 2022 - 11:15 ص

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للمشاركة في فعاليات القمة الأمريكية الأفريقيةوالتي تنعقد خلال الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر 2022. بمشاركة 49 من القادة الأفارقة.
ولدى وصول السيد الرئيس كان في استقبال سيادته كبار رجال الدولة الأمريكية وأعضاء السفارة المصرية في واشنطن .

كما حرصت الجالية المصرية في واشنطن على استقبال السيد الرئيس.

وتعكس القمة التزام الولايات المتحدة المتواصل تجاه إفريقيا وأهمية العلاقات الأمريكية الإفريقية، وتعمل على زيادة التعاون القائم على الأولويات المشتركة بين الجانبين .
يذكر أن قمة أمريكا - إفريقيا هي القمة الثانية من نوعها حيث عقدت القمة الأولى في عام 2014 بمبادرة من الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما .
فعاليات الزيارة
14-12-2022

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى ، بمقر إقامة سيادته بواشنطن، في إفطار عمل مع عدد من القيادات الجمهورية بمجلس النواب الأمريكى.

وأكد السيد الرئيس على استراتيجية ومتانة العلاقات المصرية الأمريكية، معرباً سيادته عن تقدير مصر للدور الذي يقوم به مجلس النواب الأمريكي في تعزيز الشراكة بين البلدين، والتطلع لمواصلة الارتقاء بهذه الشراكة وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون الثنائي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، ومؤكداً سيادته الحرص على التواصل مع مختلف دوائر صنع القرار بالولايات المتحدة، في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين إزاء مختلف القضايا .
من جانبهم؛ أعربت القيادات الجمهورية بمجلس النواب الأمريكي عن تشرفهم بلقاء السيد الرئيس، مؤكدين على ان مصر تمثل حليفا رئيسيا للولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط، ومعربين عن التقدير لدور مصر المحوري كركيزة للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط والقارة الأفريقية، إلى جانب جهود مصر الناجحة في التصدي لخطر الإرهاب والفكر المتطرف وإرساء مفاهيم التسامح الديني، ومساعيها المتزنة الرشيدة بقيادة السيد الرئيس للتوصل إلى حلول لمختلف الأزمات التي تمر بها المنطقة .

وشهد اللقاء حوارا متبادلا بين السيد الرئيس والقيادات الجمهورية بمجلس النواب الذين حرصوا على الاستماع لتقدير سيادته تجاه مجمل الأوضاع الإقليمية بالشرق الأوسط، وكذلك القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك .
كما تناولت المناقشات مع أعضاء مجلس النواب الأمريكي من القيادات الجمهورية مستجدات قضية سد النهضة، ومن جانبه أكد السيد الرئيس على موقف مصر الثابت الذي يهدف إلى صون أمنها المائى من خلال إبرام اتفاق قانونى ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد وذلك لضمان التدفق الطبيعى التاريخى لمياه النيل إلى مصر، أخذاً في الاعتبار الاعتماد الكلي لمصر على نهر النيل كمصدر أساسي للمياه، وقد عبر الحضور من أعضاء مجلس النواب الأمريكي عن تفهمهم التام لشواغل مصر وموقفها من تلك القضية الحساسة التي تتعلق بالأمن القومى المصري .

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى ، في مقر إقامة سيادته بواشنطن، أعضاء تجمع أصدقاء مصر في الكونجرس الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وأكد السيد الرئيس خلال اللقاء على استراتيجية العلاقات الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات بكل جوانبها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لاسيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وعلى رأسها عدم الاستقرار وخطر الإرهاب الآخذ في التنامي والذي طالت تداعياته العديد من الدول، فضلاً عن التداعيات السلبية على الاقتصاد وأمن الطاقة والغذاء التي سببتها العديد من الأزمات العالمية المتلاحقة وعلى رأسها جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وهو ما يستدعي التكاتف لمواجهة تلك التداعيات .
من جانبهم؛ ثمن أعضاء تجمع أصدقاء مصر بالكونجرس الأمريكي عمق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، مؤكدين الأهمية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع مصر، أخذاً في الاعتبار أن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي، فضلاً عن كونها شريكاً محورياً للولايات المتحدة في المنطقة، مع الإعراب عن التقدير البالغ لدور مصر الناجح والفاعل تحت قيادة السيد الرئيس في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وإصلاح الخطاب الديني وإرساء المفاهيم والقيم النبيلة من حرية الاعتقاد والتسامح وقبول الآخر، مؤكدين ان الولايات المتحدة الامريكية لن تنسي فضل مصر فى فتح باب السلام ونشر ثقافة التعايش المشترك فى منطقة الشرق الاوسط .
شارك الرئيس السيسي في الجلسة الختامية لمنتدى الأعمال الأمريكي الإفريقي،في العاصمة الأمريكية واشنطن .

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في واشنطن مع ، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن .
وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول مجمل القضايا الافريقية فى ضوء القمة الامريكية الافريقية الحالية، حيث شدد السيد الرئيس على ان القارة الافريقية تحتاج الى بنية اساسية قارية مكتملة الاركان تدعم تنفيذ الجهود والمبادرات التي تستهدف الدول الافريقية، وليكن ذلك من خلال مشروع دولى ضخم يحشد الموارد والدعم من الدول الكبرى والخبرات التنموية العالمية لبلورة رؤية شاملة لتلك البنية الاساسية التى تعتبر حتمية لنجاح جهود التنمية في القارة .
كما تم التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، ذات الاهتمام المشترك خاصة قضية سد النهضة الاثيوبى، حيث اكد السيد الرئيس بتمسك مصر بتطبيق مباديء القانون الدولى ذات الصلة ومن ثم ضرورة ابرام اتفاق قانونى ملزم بشأن قواعد مليء وتشغيل السد للحفاظ على الامن المائى لمصر وعدم المساس بتدفق المياه فى نهر النيل الذي قامت عليه اقدم حضارة عرفتها البشرية منذ آلاف السنين، ومن جانبه اكد وزير الخارجية الامريكى دعم بلاده لجهود حل تلك القضية على نحو يحقق مصالح جميع الاطراف ويراعى الاهمية البالغة التى تمثلها مياه النيل لمصر .
وقد عبر الجانبان عن الحرص المتبادل لتدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة بينهما مع والتي تمثل ركيزة هامة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والتطلع لتعظيم التنسيق والتشاور المشترك خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف القضايا السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك .

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع، وزير الدفاع الأمريكي، أوستن لويد، وذلك بمقر البنتاجون في واشنطن .
عبر وزير الدفاع الأمريكي عن تشرفه بزيارة السيد الرئيس لمقر وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون، مؤكداً على التقدير البالغ لجهود السيد الرئيس الشخصية وروح القيادة شديدة الاتزان والفاعلية لتحقيق الامن والاستقرار والتهدئة فى ليس فقط فى الشرق الاوسط وافريقيا بل علي المستوى العالمى، وتجاه مختلف القضايا والازمات الدولية، وذلك امتداداً لدور مصر التاريخى السباق فى ارساء ونشر ثقافة السلام والعيش المشترك في المنطقة، وهو الدور الهام جدا للولايات المتحدة التى تعول عليه وتدعم قدراته .

ومن جانبه اكد السيد الرئيس حرص مصر على دعم شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، خاصة ما يتعلق بالشق العسكري، وكذلك على الصعيد الامنى خاصة فى ظل الظروف الاستثنائية التى تشهدها المنطقة والعالم، وفى هذا السياق تم التوافق خلال اللقاء على الاستمرار في تعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة باعتبارها صلب الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتدعم مسؤوليتهما وجهودهما المشتركة تجاه استعادة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط .

كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في سجل الشرف الخاص بوزارة الدفاع الامريكية البنتاجون ".
"بسم الله الرحمن الرحيم "
إنه لمن دواعى سرورى اليوم زيارة مقر وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون"، الصرح الذي يمثل إحدى أعرق المؤسسات العسكرية على مستوى العالم، كما يسعدنى الالتقاء بالسيد أوستن لويد، وزير الدفاع الأمريكي، وبهذه المناسبة وبصفتي رئيس لجمهورية مصر العربية اؤكد حرصى على ترسيخ العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط مصر بالولايات المتحدة، لما فيه صالح الشعبين المصري والأمريكي، وأتطلع إلى أن تمثل زيارتى الحالية خطوة جديدة على طريق توثيق الروابط التي طالما جمعت بين بلدينا وتعزيز التعاون الثنائى المشترك في كافة المجالات، لما فيه صالح شعبينا ودولتينا .
مع خالص الشكر على حفاوة الاستقبال، وأصدق التمنيات للولايات المتحدة الصديقة بكل الخير والسلام والرفعة ومزيد من التقدم والازدهار .
عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية

حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء الأربعاء 14-12-2022 مأدبة عشاء بالبيت الأبيض للزعماء الأفارقة المشاركين في القمة الأمريكية-الإفريقية بدعوة من الرئيس الأمريكي جو بادين.
وأكد الرئيس الأمريكي، في كلمة خلال مأدبة العشاء، أنه خلال سنوات انخراطه وعمله في الحياة السياسية والعلاقات الدولية، لم يكن أكثر تفاؤلا بشأن المستقبل المشترك لبلاده والدول الإفريقية من الوقت الحالي، لاسيما وأن شعبي البلدين وخاصة الشباب في أمريكا والقارة السمراء، يمكنهم العمل على جعل العالم أكثر صحة وأمنا ومساواة وعدلا وازدهارا وزاخرا بالفرص للجميع.
ودعا بايدن جميع القادة والزعماء والشعبين الأمريكي والإفريقي إلى الاحتفال بالإمكانيات الكبيرة التي يمكن تحقيقها من خلال الشراكة بين بلاده والقارة السمراء.
15-12-2022
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم بمقر إقامة سيادته بواشنطن، قادة المنظمات اليهودية الأمريكية .
وشهد اللقاء التوافق والتأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، مع التأكيد على أهمية تكثيف التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين تجاه مختلف الموضوعات والملفات الدولية .
وفيما يتعلق بقضايا المنطقة، أكد السيد الرئيس لقادة المنظمات اليهودية الامريكية أن حل القضية الفلسطينية سيمثل خطوة عملاقة فى تاريخ المنطقة ويغير تماماً من واقعها المتأزم، لتبدأ مرحلة جديدة من السلام والتعاون والتنمية والتعايش السلمى". وأن مصر ستظل داعمة لأي جهد مخلص يضمن التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية استناداً إلى قرارات ومرجعيات الشرعية الدولية وحل الدولتين على نحو يضمن الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطين .

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى برئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفى، على هامش فعاليات القمة الامريكية الافريقية بالعاصمة واشنطن.
وشهد اللقاء التباحث حول مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، حيث شدد السيد الرئيس على موقف مصر الثابت من دعم جهود المجلس الرئاسي الليبي برئاسة السيد محمد المنفي ولإنجاح هذه الجهود ومساعدة الأشقاء الليبيين على تهيئة المناخ المطلوب من أجل تنفيذ الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والبرلماني بالتزامن، وذلك ارتباطاً بانعكاساتهما الإيجابية على الجهود السياسية لإنهاء الأزمة الراهنة من خلال تفعيل إرادة واختيار الشعب الليبي .

من جانبه؛ أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي التقدير والاعتزاز الشديدين من قبل بلاده على المستويين الرسمي والشعبي للدور المصري الحيوي بقيادة السيد الرئيس في استعادة السلم والاستقرار في ليبيا، وذلك في ظل العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين، والدور المصري الرائد تحت القيادة الحكيمة للسيد الرئيس، لاسيما فيما يتعلق بدعم المؤسسات الوطنية الليبية .

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في واشنطن، السيناتور "ليندسي جراهام"، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي .
وشهد اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات، فضلاً عن التباحث حول القضايا والأزمات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، حيث أوضح السيد الرئيس في هذا الصدد أن مصر تواصل جهودها الدؤوبة للمساهمة في تسوية الأزمات الذي تشهدها المنطقة والتي تؤثر بشكل مباشر على أمن واستقرار المنطقة والعالم، مشيراً سيادته إلى أن جهود مصر تهدف إلى السعي لتحقيق الحلول السياسية بالمقام الأول ودعم مؤسسات الدولة الوطنية، باعتبار ذلك السبيل الفعال للتصدي للعناصر والتنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى إهدار مفهوم الدولة ونشر الفوضى على حساب الأمن والاستقرار .
كما تطرق اللقاء إلى الجهود الجارية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أشار السيد الرئيس إلى أن جهود تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن تتم وفق ثوابت المرجعيات الدولية وحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام، مؤكداً سيادته دعم مصر لمختلف الجهود الرامية لتنشيط عملية السلام واستئناف المفاوضات على هذا الأساس، وعلى نحو يضمن حقوق وآمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الأمر الذي يغير الواقع الحالي ويفتح آفاقاً لمرحلة جديدة من الأمن والتقدم والتعايش السلمي لجميع شعوب المنطقة .

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمة سيادته بجلسة (تعزيز الأمن الغذائي وتعزيز النظم الغذائية) ضمن أعمال قمة القادة بين الولايات المتحدة وإفريقيا المنعقدة لليوم الثالث والأخير في العاصمة الأمريكية واشنطن - أن هناك ارتباطا وثيقا بين الأمنين الغذائي والمائي، وأن مصر تنظر لهذا الرابط باعتباره أمناً قومياً؛ بما يحتم توافر الإرادة السياسية لصياغة أطر قانونية لضبط مسار التعاون بين الدول التي تتشارك الموارد المائية؛ وبما يسهم في تحقيق التنمية دون إلحاق ضرر ذي شأن .
كما أكد الرئيس السيسي ضرورة مراعاة تأثير الأزمات الدولية على اقتصاديات دولنا، لاسيما الدين الخارجي؛ وهو ما يفرض وضع آليات لتخفيف عبء الديون عبر الإعفاء أو المُبادلة أو السداد المُيسر .
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي "كُنا قبل أيام قليلة نتناقش في قمة المناخ بشرم الشيخ، أحد أخطر التحديات التي تواجهنا، ونجتمع اليوم لنتناول قضية أخرى لا تقل خطورة ألا وهي قضية الغذاء ".
وأضاف الرئيس السيسي - في كلمته خلال جلسة تعزيز الأمن الغذائي وتعزيز النظم الغذائية، ضمن أعمال اليوم الثالث والأخيرة لقمة القادة بين الولايات المتحدة وإفريقيا المنعقدة في العاصمة الأمريكية واشنطن - "إذا كان الجهد الذي بذلناه قد كُلل في شرم الشيخ بالتوصل لنتائج مُقدرة لصالح مساعينا لمواجهة تغير المناخ؛ فإنه يؤسفني القول بأننا لم نكن على ذات القدر من التوفيق في القضاء على الجوع حول العالم؛ إذ تشير التقارير الدولية إلى أن معدلات الجوع بدأت في التزايد خلال السنوات الثلاث الماضية بعد ثباتها منذ عام 2015 ".
ولفت الرئيس إلى الإحصاءات الدولية التي تضع العالم أمام مسئولياته، إذ تُشير إلى زيادة عدد من يعانون من ضعف الأمن الغذائي حول العالم إلى 800 مليون شخص عام 2022 بزيادة 150 مليونا عن عام 2019، نبه إلى أن إفريقيا تُعد مصدراً لما يزيد عن ثلث هذا الرقم .
وتساءل الرئيس "كيف لقارة كإفريقيا ألا تنتج غذائها؟ وكيف لأمة لا تنتج غذائها أن تجني ثماراً للتنمية الاقتصادية، أو تؤمن استقراراً لبناء المستقبل؟ ".
واستعرض الرئيس السيسي، رؤية مصر لتعزيز الأمن الغذائي في قارة إفريقيا، مؤكدا أهمية تكثيف الاستثمارات الزراعية الموجّهة إلى إفريقيا لتطوير القدرات الإنتاجية والتخزينية لدولها عبر توطين التكنولوجيا الحديثة بشروط مُيسرة .
وشدد على ضرورة الحفاظ على انفتاح حركة التجارة العالمية، وتوفر اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية إطاراً؛ لتعزيز التكامل بين دول القارة، معربا عن أمله في دعم الدول الكبرى لدول القارة لتعظيم الاستفادة منها بالاستثمار في البنية التحتية والمشروعات الزراعية .
وأكد وجود ارتباط وثيق بين الأمنين الغذائي والمائي، وأن مصر تنظر لهذا الرابط باعتباره أمناً قومياً؛ بما يحتم توافر الإرادة السياسية لصياغة أطر قانونية لضبط مسار التعاون بين الدول التي تتشارك الموارد المائية وبما يسهم في تحقيق التنمية دون إلحاق ضرر ذي شأن، منبها الرئيس السيسي إلى أن تحقيق الأمن الغذائي يرتبط بجهود التكيّف المناخي .
وأشار إلى مخرجات قمة المناخ التي استضافتها شرم الشيخ؛ حيث أطلقت مصر عدداً من المبادرات في مجال تمويل التكيف، منها إنشاء مركز القاهرة للتعلم والتميز حول التكيف والصمود بالتعاون مع الجانب الأمريكي، بالإضافة لمبادرة "الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام" (فاست) مع منظمة الأغذية والزراعة (فاو) .
ولفت إلى أنه جرى - خلال قمة المناخ بشرم الشيخ - إيلاء أهمية خاصة لمحور الوفاء بالالتزامات بالتأكيد على التزام الدول المتقدمة بتوفير تمويل 100 مليار دولار سنوياً لمواجهة تغير المناخ، كما نجح المؤتمر في إنشاء - ولأول مرة - صندوق لتمويل الدول النامية لتجاوز خسائر وأضرار تغير المناخ، معربا عن تطلعه إلى بدء مسار تفعيل الصندوق بما في ذلك هيكله التمويلي .
وأكد الرئيس السيسي أن الدول الإفريقية أعدت مبادرات طموحة؛ إسهاماً في الجهود الدولية للتعامل مع الأزمة، منها تخصيص بنك التنمية الأفريقي 1,5 مليار دولار لدعم شراء السلع الاستراتيجية، وإطلاق الاتحاد الإفريقي لمبادرة "فارم" مع فرنسا، وللمنصة الالكترونية "أتيكس" مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا لشراء المنتجات الاستراتيجية بأسعار مخفضة .
وأبدى الرئيس استعداد مصر لمشاركة تجربتها مع أشقائها الأفارقة، بما في ذلك الإجراءات التي تم اتخاذها لتعزيز أمن مصر الغذائي، منها إطلاق مبادرة المليون ونصف مليون فدان لزيادة الرقعة الزراعية، والمشروع القومي للصوامع؛ والذي أدى لزيادة القدرة التخزينية للحبوب بأكثر من الضعف .
وقال إن مصر لم تغفل عن أن يتم تنفيذ ذلك بالسبل الأكثر كفاءة في استخدام المياه، عبر صياغة خطة 2050 لتطوير قدرات تحلية مياه، بجانب كون مصر من أكبر الدول التي تقوم بعمليات المعالجة للمياه .
وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره للرئيس الأمريكي جو بايدن، على حُسن الاستضافة، وعلى تنظيم هذا المحفل الهام (القمة الأمريكية الإفريقية)؛ والذي يأتي في وقت يمر به العالم بلحظة استثنائية تشهد ظروفاً غاية في الدقة، وبعد مرور ثمانية أعوام على انعقاد النسخة الأولى لهذا المُلتقي، وهي الفترة التي شهدت تغيرات كبرى وتحديات عديدة، وبما يحمل دلالة واضحة على تجديد العزم على تطوير الشراكة بين إفريقيا والولايات المُتحدة الأمريكية، "بما يساعدنا على إيجاد حلول ترفع عن شعوبنا عبء الأزمات المُتتالية، وتُسهم في تأمين مستقبل أفضل لهم ".
كما أثنى الرئيس السيسي - خلال جلسة تعزيز الأمن الغذائي وتعزيز النظم الغذائية المنعقدة ضمن أعمال اليوم الثالث والأخير لقمة القادة بين الولايات المتحدة وإفريقيا بالعاصمة الأمريكية واشنطن - على دعوة الرئيس بايدن لهذه القمة، والتي تعبر عن الاهتمام بالإنصات لصوت إفريقيا .
ودعا الرئيس السيسي، الولايات المتحدة إلى استثمار ثقلها الاقتصادي لتعزيز آليات الاستجابة لأزمة الغذاء، لاسيما التحالف العالمي للأمن الغذائي التابع لمجموعة السبع، ومجموعة الاستجابة للأزمات العالمية حول الغذاء والطاقة والتمويل التابعة للأمم المُتحدة .
كما طالب، الولايات المتحدة إلى استثمار ثقلها الاقتصادي، لتخفيف أعباء الديون عن الدول الأكثر تضرراً، إذ وصلت معدلات ديون الدول النامية لمستويات خطيرة جاوزت 250 % من إيراداتها، ويتطلب الأمر إجراءات عاجلة ومنها إعفاء الدول النامية من نسب مُقدرة من ديونها، واستمرار تفعيل مبادرة مجموعة العشرين لتعليق الديون، بجانب صياغة آليات لتحويل الديون إلى استثمارات .
وأكد على مسئولية المؤسسات التمويلية الدولية، تجاه تيسير حصول الدول النامية على تمويل مستدام، وتيسير شروط الإقراض لتتلائم مع طبيعة اقتصاداتنا، وصياغة برامج طارئة لتحفيز النمو وخلق شبكة ضمان اجتماعي للحفاظ على التماسك المجتمعي لدولنا. وشدد على ضرورة وضع آليات لتيسير حركة لزيادة المعروض وخفض الأسعار .
واختتم الرئيس كلمته أمام قادة الولايات المتحدة وإفريقيا، بالإعراب عن أمله أن يتبني اجتماع القمة الأمريكية الإفريقية بواشنطن، هذه الرؤية وتتم ترجمتها إلى مبادرات قابلة للتنفيذ؛ استجابة لطموحات شعوب إفريقيا؛ وتعزيزاً للعلاقات بين القارة الإفريقية والولايات المتحدة .

البيان المشترك الصادر عقب القمة الأمريكية-الأفريقية
جدد الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة التزامهما المشترك بتحقيق الأمن الغذائي الأفريقي من خلال إقامة شراكة استراتيجية لتوجيه وتسريع وتيرة عملهما.
وقال قادة الولايات المتحدة وأفريقيا -في بيان مشترك حول الأمن الغذائي، حسب ما نشره البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني، - إن إطار هذه الشراكة الاستراتيجية سيستند إلى الجهود الثنائية والإقليمية ومتعددة الأطراف وغير الحكومية والخيرية القائمة لتعزيز الأمن الغذائي، على أن تصب هذه الجهود في مصلحة القطاعين العام والخاص لتلبية الاحتياجات الملحة والفورية من الأغذية والأسمدة على المدى القصير- بما في ذلك من خلال معالجة الإمدادات الغذائية المضطربة وتعزيز الاستثمارات التحويلية في النظم الغذائية المستدامة والمرنة على المدى المتوسط إلى المدى الطويل.
وبحسب البيان، تسعى القمة الأمريكية-الأفريقية إلى إحراز تقدم ملموس بشأن الأهداف قصيرة المدى ووضع خطة عمل للأهداف طويلة المدى بحلول قمة الاتحاد الأفريقي المرتقبة في فبراير 2023.
وأفاد قادة القمة بأن الأثر المركب لوباء كورونا العالمي وأزمة تغير المناخ وارتفاع أسعار الطاقة والأسمدة، فضلاً عن الصراعات التي طال أمدها، بما في ذلك الحرب الروسية في أوكرانيا، دفع القادة الأمريكيين والأفارقة إلى إعادة تركيز استثمارات القطاعين العام والخاص وتوسيع نطاقها للمساعدة في حل جذور مشكلة أزمة الغذاء والتي تكبدت الدول الأفريقية وطأتها أكثر من غيرهم.
وأكد قادة أمريكا وأفريقيا في البيان، إدراكهم للأهمية الحاسمة لتعزيز وحماية وتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق الأمن الغذائي الأفريقي لتمكين البلدان الأفريقية من تعزيز التجارة والاتصال بالأسواق الزراعية المهمة.
وأقر القادة أيضًا بالأهمية الحاسمة للزراعة كمصدر لملايين الوظائف وسبل العيش في جميع أنحاء القارة، بما في ذلك بين الشباب والنساء.
وأشار القادة الأمريكيون والأفارقة في بيانهم المشترك كذلك إلى الإمكانات الهائلة غير المستغلة التي تمثلها القارة الأفريقية، التي تضم أكثر من 60 في المئة من الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة في العالم وفرصة اضطلاعها بدور محوري في معالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي.
وذكر البيان المشترك الصادر عقب القمة الأمريكية-الأفريقية حول الأمن الغذائي أنه من خلال الشراكة الاستراتيجية المعلنة، يعتزم القادة استغلال الأدوات الدبلوماسية والمتعددة الأطراف والتقنية والمالية كافة لبناء أنظمة غذائية وسلاسل إمداد أقوى ومتنوعة، وذلك لتوسيع نطاق قدرة الإنتاج الزراعي في إفريقيا والاستثمار في قطاعات زراعية أكثر مرونة.
وجدد الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة التأكيد على التزامات "البرنامج الشامل لتنمية الزراعة في أفريقيا" و"إعلان مالابو" و"مؤتمر القمة العالمي للأمن الغذائي" الذي عقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتقديم المساعدة الطارئة وكذلك استثمارات متوسطة إلى طويلة الأجل لتمويل نظم غذائية قادرة على الصمود لمعالجة انعدام الأمن الغذائي المزمن وكذلك الإجراءات ذات الأولوية المحددة في خطة عمل المؤسسات المالية الدولية للتصدي لانعدام الأمن الغذائي وخطة الإنتاج الغذائي الطارئة الأفريقية لبنك التنمية الأفريقي.
ونوه القادة أيضًا، بحسب البيان، إلى مؤتمر داكار الدولي حول الزراعة الذي ستشترك في استضافته حكومة السنغال ومصرف التنمية الأفريقي في الفترة من 25 إلى 27 يناير من عام 2023 المقبل.
وشدد القادة الأمريكيون والأفارقة على إدراكهم مدى أهمية تكثيف الجهود الرامية إلى التكيف مع تغير المناخ وصحة التربة وخصوبتها والاستخدام الواسع النطاق للمدخلات الزراعية المحسنة.
وأوضح البيان المشترك أنه لتحقيق هذه الأهداف، ستعالج هذه الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإفريقيا الأولويات قصيرة الأجل وطويلة الأجل.
وأعلنت الولايات المتحدة، التزامها باستغلال قدرتها الفريدة على حشد القطاع الخاص والمؤسسات المالية الدولية لمعالجة نقص الاستثمار وتحديد وإزالة العقبات التي تعوق المشاركة الكاملة لأفريقيا في سلاسل وأسواق توريد الأغذية والأسمدة العالمية. وفي المقابل، سيلتزم الاتحاد الأفريقي سياسياً بأن يتعامل أعضاء الاتحاد الأفريقي لمواجهة العقبات التي تعيق الاستثمارات القائمة على الزراعة وتزليلها.
وأوضح البيان أنه على المدى القصير، تحدد الاستراتيجية المشتركة الوسائل المتاحة لأفريقيا لتأمين مصادر أكثر تنوعًا ومرونة من الحبوب والأسمدة لتلبية احتياجاتها العاجلة.
وتعهد الجانبان على العمل معا عندما تكون هناك حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، لتقديم المساعدة الفورية المنقذة للحياة، بما في ذلك الإمدادات النقدية والغذائية حيثما أمكن من خلال الاستعانة بمصادر من القارة- لمنع المجاعة أو سوء التغذية، مع المساعدة في الاستعداد للصدمات المستقبلية والاستثمارات القادرة على الصمود.
أما على المدى المتوسط والطويل، ستضطلع الولايات المتحدة وأفريقيا بدور قيادي لمعالجة نقص الاستثمار المزمن وأوجه القصور في السياسات المتعلقة بالزراعة وأنظمة الغذاء بالتنسيق مع شركاء آخرين راغبين في اكتشاف سبلا لتحسين وصول إفريقيا إلى الأسواق العالمية للسلع الزراعية وتسليط الضوء على أهمية قيام الحكومات الأفريقية بإصلاح السياسات اللازمة لتحقيق الأمن الغذائي، لا سيما من خلال تحسين الوصول إلى الأراضي وتعزيز بيئة الأعمال والتجارة المفتوحة والحكم الرشيد.
وأشار البيان المشترك إلى أن الولايات المتحدة وأفريقيا والشركاء سيعملون على تحديد وتعزيز فرص الاستثمارات التحويلية المتوسطة وطويلة الأجل للحكومات والقطاع الخاص، بما في ذلك القطاع الخاص في الولايات المتحدة وبنوك التنمية متعددة الأطراف لتعزيز مرونة الزراعة والأنظمة الغذائية مع تغير المناخ وتحسين الإنتاجية وزيادة الاستدامة.
وستعمل الأطراف المعنية على زيادة الوصول الموثوق والمستدام إلى الأسمدة ومدخلاتها مع التركيز على البدائل الذكية مناخياً وإدارة التربة وتقنيات كفاءة الأسمدة لمنع النقص وتقليل الاعتماد على مٌصدر واحد للأسمدة والمساعدة في زيادة المنافسة بين منتجي الأسمدة والمساعدة في زيادة غلة المحاصيل في أسواق الأغذية الأفريقية المعرضة للخطر.
وبموجب الاستراتيجية المشتركة، ستركز الأطراف المعنية على تنويع إنتاج السلع الزراعية بما في ذلك السلع الأساسية والمحاصيل التقليدية، ويشمل ذلك تعزيز البنية التحتية المادية والرقمية وسلاسل التوريد اللوجستي لإنتاج الأسمدة وزراعة الطعام وتخزينها ونقلها بكفاءة.

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظيره الأمريكي جو بايدن، على هامش أعمال قمة القادة بين الولايات المتحدة وإفريقيا، التي عقدت على مدى ثلاثة أيام في العاصمة واشنطن .

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في واشنطن في مأدبة العشاء التي أقامتها غرفة التجارة الأمريكية على شرف سيادته، وذلك بمناسبة مرور ١٠٠ عام على تأسيس العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وبحضور كلٍ من السيدة سوزان كلارك الرئيس التنفيذي للغرفة التجارية الأمريكية، والسيد جون كريستمان رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، بالإضافة إلى رؤساء ومديري العديد من كبري الشركات الأمريكية .
وشهد العشاء حواراً مفتوحاً مع ممثلي قطاع الأعمال الأمريكي الحاضرين، والذين أبدوا اهتماماً بالعمل فى مصر أو التوسع فى مشروعاتهم القائمة، حيث أكد السيد الرئيس حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين للتعرف على المشاكل والمعوقات التي تواجههم والعمل على حلها وتذليل كافة العقبات أمامهم، معرباً سيادته عن تقديره للدور الذي تقوم به غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكي في دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والولايات المتحدة، ومشيراً إلى أهمية دور القطاع الخاص في هذا الإطار كقاطرة للنمو من خلال زيادة الاستثمارات ونقل المعرفة والخبرات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين .

كما أشار السيد الرئيس إلى المباحثات المثمرة التي أجراها سيادته خلال زيارته إلى واشنطن مع عدد من المسئولين الأمريكيين، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، حيث تم التركيز على سبل تطوير التعاون الاقتصادي وتعظيم حجم التبادل التجاري بين البلدين وزيادة الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية في مصر، خاصةً في ضوء التقدم المحرز على مستوى الإصلاح الاقتصادي الهيكلي وتهيئة البنية التشريعية والمؤسسية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر .
وقد أشاد الحضور بالتقدم المحرز في إطار جهود الإصلاح الاقتصادي في مصر، لاسيما من خلال التدابير التي تم اتخاذها لتحسين بيئة الاستثمار وتشجيعه، فضلاً عن المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها، والتي أسهمت في أن تكون مصر نموذجاً وقصة نجاح يحتذى بها على الصعيد الدولي، خاصةً في ظل الصمود الذي أبداه الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات العالمية المتلاحقة مؤخراً، وعلى رأسها جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وتحقيقه نمواً إيجابياً فاق التوقعات وتفوق على العديد من الاقتصادات الناشئة على مستوى العالم، مع الإعراب عن الحرص على العمل خلال الفترة المقبلة على تعزيز الاستثمارات الأمريكية في مصر في مختلف المجالات، لاسيما الصحة والتكنولوجيا والسياحة، إلى جانب مجال الطاقة خاصة الجديدة والمتجددة، وذلك في ظل القيادة الناجحة لمصر لعمل المناخ الدولي بعد استضافتها الناجحة للقمة العالمية للمناخ COP27 بشرم الشيخ في نوفمبر الماضي .
وأكد السيد الرئيس اعتزام مصر مواصلة جهود الإصلاح والتطوير فى ظل تنفيذ رؤية مصر لتحقيق التنمية المستدامة 2030، مشدداً سيادته على تقدير مصر للعلاقة الاستراتيجية الخاصة مع الولايات المتحدة، والترحيب في هذا الصدد بتزايد نشاط الشركات الأمريكية العاملة في مصر .
كما أشار السيد الرئيس على وجه الخصوص إلى أن مخرجات قمة المناخ بشرم الشيخ تفتح آفاقاً واسعة للتعاون بين الجانبين في مجالات متعددة، خاصةً في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، حيث تقدم مصر العديد من الحوافز للشركات الدولية من أجل الاستثمار في طاقة الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر في إطار الجهود المصرية للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة في المنطقة، مؤكداً سيادته على تطلع مصر إلى اغتنام الشركات الأمريكية لتلك الفرص الاستثمارية المتاحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين .
16-12-2022

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي ، في مقر إقامة سيادته بواشنطن، السيد ديفيد مالباس، رئيس البنك الدولي .
وأكد السيد الرئيس اهتمامه بالتشاور المستمر مع قيادات البنك الدولي انطلاقاً من حرص مصر على تعزيز التعاون بينها وبين البنك الدولى امتدادا للشراكة المثمرة بين الجانبين خاصة في ضوء الأزمات الدولية المتعاقبة التي يتعرض لها العالم وتبعياتها على كافة الحكومات لاسيما من الدول الناشئة، وذلك لدعم الجهود الوطنية بمصر للحفاظ على مسار التنمية الشاملة الذي تسلكه الدولة بكافة محاوره الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً سيادته ان التغيرات الاقتصادية العالمية الحالية تفرض قيام المؤسسات المالية الدولية وعلى راسها البنك الدولى بتطوير وتحديث معايير التعاون مع الحكومات التى تضررت بشدة من تلك التغييرات
من جانبه؛ أكد السيد "مالباس" سعي البنك نحو تطوير أطر التشاور والتنسيق مع مصر لمواصلة دعم الإصلاحات الاقتصادية التي تطبقها، والتي انعكست على الصلابة والمرونة التي أبداها الاقتصاد المصري في مواجهة كافة الأزمات العالمية المتلاحقة، مما ساعد على تحقيقه لمعدلات نمو إيجابية خلال الفترة الماضية، إلى جانب جهود تحسين مناخ الأعمال والاستثمار وإقامة المشروعات التنموية العملاقة، على نحو جعل من مصر نموذجاً يحتذى به في تنفيذ خطط الإصلاح الاقتصادي .
وشهد اللقاء استعراضاً لأهم ركائز التعاون مع البنك الدولي، لاسيما في ظل أزمتي الغذاء والطاقة القائمتين على مستوى العالم، إلى جانب عرض مختلف المشروعات التنموية العملاقة التي أطلقتها الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة، فضلاً عن التباحث حول تعميق الشراكة بين الجانبين في مجالات البنية التحتية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وتعظيم دور القطاع الخاص في عملية التنمية .

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مقر إقامته بواشنطن، مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.

توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالشكر للجالية المصرية في أمريكا، على حفاوة الاستقبال، خلال فترة تواجده في الولايات المتحدة؛ للمشاركة في قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا، التي اختتمت أعمالها، أمس الخميس، في واشنطن.
عاد الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح السبت 17-12-2022 الى ارض الوطن بعد مشاركة سيادته في القمة الامريكية الافريقية بواشنطن.
اخبار متعلقه
زيارة الرئيس السيسي إلى السعودية للمشاركة في "قمة جدة"
السبت، 16 يوليو 2022 - 10:15 ص
بطولة العالم للسلاح من 15 الى 23 يوليو 2022
الجمعة، 15 يوليو 2022 - 02:26 ص
ملك البحرين يستقبل الرئيس السيسي بقصر الصخير الملكي بالمنامة
الأربعاء، 29 يونيو 2022 - 01:12 م
الأكثر مشاهدة
كلمة الرئيس السيسي خلال زيارته لمحافظة بني سويف
السبت، 16 سبتمبر 2023 03:19 م
زيارة الرئيس السيسي إلى الإمارات العربية المتحدة
الإثنين، 18 سبتمبر 2023 03:11 م
العدد الأسبوعي 729
السبت، 23 سبتمبر 2023 08:15 م
