الزيارات الخارجية
زيارة الرئيس السيسي إلى السعودية للمشاركة في الدورة الـ32 لمجلس الجامعة العربية
الخميس، 18 مايو 2023 - 10:25 ص

توجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح الخميس 18-5-2023 إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في الدورة الـ٣٢ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي تُعقد بمدينة جدة.
وتأتي مشاركة السيد الرئيس بالقمة العربية في إطار حرص مصر الدائم على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، واستمراراً لدور مصر في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك، وتوحيد الصف، لصالح الشعوب العربية كافة .
وتهدف قمة جدة إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصةً في ظل المتغيرات المتلاحقة والأزمات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي .
وتعقد الدورة الـ32 للقمة العربية في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم من أزمات وصراعات إقليمية ودولية، تحتم على الدول العربية إيجاد آليات تستطيع من خلالها مواجهة التحديات المشتركة، وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي، وتحقق الرفاه لدولها وشعوبها، مما يستوجب تطوير آليات التنسيق السياسي تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي لدفع عجلة التنمية في مختلف المجالات التي تمس المواطن العربي بشكل مباشر.
وصل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية للمشاركة في الدورة ٣٢ للقمة العربية.


19-5-2023
التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، وذلك على هامش مشاركة سيادته في القمة العربية بجدة .

أعرب السيد الرئيس عن التقدير للعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، متمنياً كل التوفيق والنجاح لتونس تحت قيادة الرئيس قيس سعيد خلال هذا المنعطف الهام من تاريخ الشعب التونسي، ومؤكداً تطلع مصر إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين إلى إطار مستدام من التكامل الاقتصادي والتعاون الاستراتيجي، ودعم مصر لكافة الجهود الجارية لمواصلة مسيرة التنمية والإصلاح بتونس .
من جانبه؛ أكد الرئيس التونسي عمق الروابط التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وحرص بلاده على الارتقاء بالتعاون مع مصر في جميع المجالات، كحجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر إقليمياً ودولياً، معرباً عن تطلع بلاده للاستفادة من التجربة المصرية في تنفيذ المشروعات التنموية، فضلاً عن الاطلاع على الجهود المصرية الحثيثة في مكافحة الإرهاب والتطرف .
وتناول اللقاء تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الأوضاع في السودان وليبيا، حيث توافق الرئيسان على تكثيف التنسيق والتشاور في هذا الصدد بهدف دفع جهود تسوية الأزمات القائمة واستعادة الأمن والاستقرار لصالح الشعوب العربية .

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع السيد نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء اللبناني .
أكد السيد الرئيس الاعتزاز بخصوصية العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمي والشعبي، معرباً عن خالص التمنيات بالنجاح في إدارة عمل الحكومة اللبنانية خلال هذه الفترة الدقيقة من تاريخ لبنان، بما يلبي تطلعات الشعب اللبناني في تحقيق المزيد من التقدم والأمن والاستقرار، ويساعد على تخطي الأزمات التي تواجه لبنان وإجراء الإصلاحات اللازمة لتجاوز المرحلة الدقيقة الراهنة، مؤكداً أهمية إعلاء المصالح العليا للشعب اللبناني .

من جانبه؛ ثمن السيد ميقاتي العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط الدولتين الشقيقتين، معرباً عن تقدير بلاده لمصر كركيزة أساسية فى دعم وحفظ الاستقرار بلبنان والمنطقة العربية ككل، ومشيداً بالتجربة المصرية التي تعزز من أولويات النجاح التنموي، والتي تعد نموذجاً يحتذى به في دول المنطقة .

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في جدة مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية .
ورحب الأمير محمد بن سلمان بالسيد الرئيس، معرباً عن تقدير السعودية لمصر قيادة وشعباً، ومشيداً بما تتسم به العلاقات المصرية السعودية من أخوة صادقة وعلاقات تاريخية وثيقة، مؤكداً تطلع السعودية لمواصلة دفع العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات .
من جانبه، أعرب السيد الرئيس عن سعادته بزيارة المملكة العربية السعودية الشقيقة، مؤكداً سيادته اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتقدم سيادته بالتهنئة لسمو ولي العهد على تولي السعودية رئاسة القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين، معرباً عن تمنيات مصر وثقتها في نجاح السعودية في تعزيز العمل العربي المشترك خلال الفترة المقبلة .


انطلقت بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الدورة الـ "32" للقمة العربية العادية "قمة التجديد والتغيير"، بمشاركة قادة الدول العربية ورؤساء الوفود، وترأس وفد جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وترأس أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها الثانية والثلاثين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للمملكة العربية السعودية نيابة عن،خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية، حيث تسلمت المملكة العربية السعودية رئاسة القمة من الجزائر (الرئاسة السابقة).
وشارك في القمة عدد من القادة العرب هم: الرئيس عبد الفتاح السيسي، الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية ، الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، الرئيس التونسي قيس سعيد، الرئيس السوري بشار الأسد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله.
كما شارك في القمة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، ومحمد يونس المنفى رئيس المجلس الرئاسي الليبي.
وترأس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، كما يشاركً بالقمة ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، فيما يترأس وفد المغرب الأمير مولاي رشيد بن الحسن شقيق العاهل المغربي.
ومثل الجزائر (الرئاسة السابقة للقمة) رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، كما يشارك في القمة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.
ومثل سلطنة عمان، السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لسلطان عمان.
كما مثل دولة جزر القمر قاسم لطفي وزير الدولة المكلف بالتعاون مع العالم العربي.
كما مثل السودان في القمة السفير دفع الله الحاج علي عثمان المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة السوداني.

واستهلت القمة بالجلسة الافتتاحية (علنية) وتضمنت كلمة الجزائر الرئاسة السابقة للقمة، ثم تم تسليم الرئاسة للسعودية،


ثم تلي ذلك كلمات الضيوف غير العرب المدعويين للقمة منهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السكرتير العام للأمم المتحدة، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي.
وعقب ذلك عقدت جلسة العمل الأولى للقمة (علنية) التي ألقي فيها القادة العرب كلماتهم،

نص كلمة الرئيس السيسي أمام الدورة الـ 32 لقمة مجلس جامعة الدول العربية
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للمملكة العربية السعودية الشقيقة،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ملوك ورؤساء وأمراء ورؤساء حكومات الدول العربية الشقيقة،
معالي السيد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية،
السيدات والسادة،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بداية، أتوجه بالشكر، لأخي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
كما أود أن أعرب عن خالص التقدير، للجهود المخلصة، التي بذلها أخي فخامة الرئيس "عبد المجيد تبون"، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة في سبيل دعم العمل العربي المشترك، خلال ترؤس الجزائر للقمة العربية.
الإخوة الأعزاء،
لقد مرت منطقتنا، خلال السنوات الأخيرة، بظروف استثنائية قاسية هددت على نحو غير مسبوق، أمن وسلامة شعوبنا العربية وأثارت في نفوس ملايين العرب، القلق الشديد، على الحاضر والمستقبل.
لقد تأكد لكل ذي بصيرة، أن الحفاظ على الدولة الوطنية، ودعم مؤسساتها، فرض عين وضـرورة حياة، لمسـتقبل الشـعوب ومقدراتـها فلا يستقيم أبدًا، أن تظل آمال شعوبنا، رهينة للفوضى، والتدخلات الخارجية التي تفاقم من الاضطرابات، وتصيب جهود تسوية الأزمات بالجمود.
إن الاعتماد على جهودنا المشتركة، وقدراتنا الذاتية، والتكامل فيما بيننا لصياغة حلول حاسمة لقضايانا أصبـح واجبًا ومسـئولية كما أن تطبيق مفهوم العمل العربي المشترك، يتعين أن يمتد أيضًا، للتعامل مع الأزمات العالمية وتنسيق عملنا، لإصلاح منظومة الحوكمة الاقتصادية العالمية، وفى القلب منها؛ مؤسسات التمويل، وبنوك التنميـة الدولية التي ينبغي أن تكون أكثر استجابة، لتحديات العالم النامي أخذًا في الاعتبار، أن حالة الاستقطاب الدولي، أصبحت تهدد منظومة "العولمة"، التي كان العالم يحتفى بها وتستدعى للواجهة، صراعًا لفرض الإرادات، وتكريس المعايير المزدوجة، في تطبيق القانون الدولي.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
ولعله من الملائم، أن نعيد اليوم، تأكيد تمسكنا بالخيار الاستراتيجي، بتحقيق السلام الشامل والعادل، من خلال مبادرة السلام العربية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، ومطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها "القدس الشرقية".
واشتعلت كذلك، أزمة جديدة في السودان الشقيق تنذر - إذا لم نتعاون في احتوائها - بصراع طويل، وتبعات كارثية، على السودان والمنطقة كما تستمر الأزمات في ليبيا واليمن، بما يفرض تفعيل التحرك العربي المشترك، لتسوية تلك القضايا، على نحو أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وفى نفس السياق، فإن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، تعد بمثابة التفعيل العملي للدور العربي، وبدء مسيرة عربية لتسوية الأزمة السورية استنادًا إلى المرجعيات الدولية للحل، وقرار مجلس الأمن رقم "٢٢٥٤".
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
مع إدراكنا، أن الأمن القومي العربي، هو كل لا يتجزأ فقد حان الوقت، لأخذ زمام المبادرة للحفاظ عليه بما في ذلك من خلال الخطوات المهمة، التي بادرت بها دولنا في الفترة الماضية لضبط إيقاع العلاقات مع الأطراف الإقليمية غير العربية، التي نتطلع منها لخطوات مماثلة وصادقة بما يسهم، في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ختامًا؛ أؤكد أن مصر، بما عهدتموه عنها على الدوام، ستدعم بكل الصدق والإخلاص، جميع الجهود الحقيقية،
لتفعيل الدور العربي إيمانًا منها، بأن المقاربات العربية المشتركة، هي الوسيلة المثلى، لمراعاة مصالحنا، وتوفير الحماية الجماعية لشعوبنا، ودفع مسيرة التنمية، خطوات كبيرة للأمام.
شكرًا لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إعلان جدة الصادر عن القمة العربية الـ32
شمل إعلان جدة الذي صدر في ختام مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية 32 برئاسة المملكة العربية السعوديةعلى العديد من البنود :
1-أكد إعلان جدة الصادر عن الملوك والرؤساء والقادة مجدداً على مركزية القضية الفلسطينية للدول العربية باعتبارها أحد العوامل الرئيسة، للاستقرار في المنطقة، وأدانوا بأشد العبارات، الممارسات والانتهاكات التي تستهدف، الفلسطينيين في أرواحهم وممتلكاتهم ووجودهم كافة.
وشدد القادة العرب على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفقاً للمرجعيات الدولية وعلى رأسها مبادرة السلام العربية، والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادئ القانون الدولي بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية، المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية بحدود عام 1967 م وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا إعلان جدة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال، ووقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي من شأنها عرقلة مسارات الحلول السياسية، وتقويض جهود السلام الدولية.
وشدد القادة على ضرورة مواصلة الجهود الرامية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها في وجه المساعي المدانة للاحتلال لتغيير ديمغرافيتها وهويتها والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، بما في ذلك عبر دعم الوصاية الهاشمية التاريخية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وإدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية بصفتها صاحبة الصلاحية الحصرية، وكذلك دور لجنة القدس وبيت مال القدس في الدفاع عن مدينة القدس وصمود أهلها.
2-وأكد القادة العرب أنهم يتابعون باهتمام تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في جمهورية السودان الشقيقة، معربين عن بالغ قلقهم من تداعيات الأزمة على أمن وسلامة واستقرار الدول والشعوب العربية.
وشددوا على ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والمحافظة على مؤسسات الدولة الوطنية، ومنع انهيارها، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن الإقليميين، واعتبار اجتماعات جدة التي بدأت بتاريخ 6 مايو 2023 م بين الفرقاء السودانيين خطوة مهمة يمكن البناء عليها لإنهاء هذه الازمة، وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان وحماية مقدرات شعبه.
3-ورحب إعلان جدة بالقرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، الذي تضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة لها، معربين عن أملهم في أن يسهم ذلك في دعم استقرار الجمهورية العربية السورية، ويحافظ على وحدة أراضيها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي، وأهمية مواصلة، وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها، اتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة.
4-وجدد إعلان جدة التأكيد على دعم كل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ودعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استنادا إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 ، كما جدد الدعم لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، لإحلال الأمن والاستقرار، والسلام في اليمن، بما يكفل إنهاء الأزمة اليمنية.
5-وشدد إعلان جدة على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.
6-وأكد القادة العرب على أن الصراعات العسكرية الداخلية لن تؤدي إلى انتصار طرف على آخر، وإنما تفاقم معاناة الشعوب وتثخن في تدمير منجزاتها، وتحول دون تحقيق تطلعات مواطني الدول العربية.
7-وأكد إعلان جدة على أن التنمية المستدامة، والأمن، والاستقرار، والعيش بسلام، حقوق أصيلة للمواطن العربي، ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجهود وتكاملها، ومكافحة الجريمة والفساد بحزم وعلى المستويات كافة، وحشد الطاقات والقدرات لصناعة مستقبل قائم على الإبداع والابتكار ومواكبة التطورات المختلفة، بما يخدم ويعزز الأمن والاستقرار، والرفاه لمواطني الدول العربية.
8-وأعرب القادة العرب عن إيمانهم بأن الرؤى والخطط القائمة على استثمار الموارد، والفرص، ومعالجة التحديات، قادرة على توطين التنمية، وتفعيل الإمكانات المتوفرة، واستثمار التقنية من أجل تحقيق نهضة عربية صناعية وزراعية شاملة تتكامل في تشييدها قدرات الدول العربية، مما يتطلب من الدول العربية ترسيخ تضامنها وتعزيز ترابطها ووحدتها لتحقيق طموحات وتطلعات الشعوب العربية.
9-وعبر القادة عن التزامهم واعتزازهم بقيمنا وثقافتنا القائمة على الحوار والتسامح والانفتاح، وعدم التدخل في شؤون الآخرين تحت أي ذريعة، مع التأكيد على الاحترام لقيم وثقافات الاخرين، واحترام سيادة واستقلال الدول وسلامة أراضيها، واعتبار التنوع الثقافي إثراء لقيم التفاهم والعيش المشترك، مؤكدين رفضهم رفضا قاطعا لهيمنة ثقافات دون سواها، واستخدامها ذرائع للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وقال القادة العرب في إعلان جدة إنهم يسعون لتعزيز المحافظة على ثقافتنا وهويتنا العربية الأصيلة لدى أبنائنا وبناتنا، وتكريس، اعتزازهم بقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الراسخة، وبذل كل جهد ممكن في سبيل إبراز موروثنا، الحضاري والفكري ونشر ثقافتنا العريقة؛ لتكون جسرا للتواصل مع الثقافات الأخرى.
10-وثمن القادة حرص واهتمام المملكة العربية السعودية بكل ما من شأنه توفير الظروف الملائمة لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي في المنطقة، وخصوصاً فيما يتعلق بالتنمية المستدامة بأبعادها الثقافية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية، وعملها خلال سنة رئاسة المملكة للقمة العربية الثانية والثلاثين على عدد من المبادرات التي من شأنها أن تسهم بدفع العمل العربي المشترك في المجالات الثقافية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ومن ذلك:
- مبادرة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والتي تستهدف أبناء الجيل الثاني والثالث من المهاجرين العرب، بما يسهم في تعزيز التواصل الحضاري بين الدول العربية والعالم، ويُبرز الحضارة والثقافة العربية العريقة والمحافظة عليها.
- مبادرة الثقافة والمستقبل الأخضر، والتي تهدف إلى رفع مستوى التزام القطاع الثقافي في الدول العربية تجاه أهداف التنمية المستدامة، وتطوير السياسات الثقافية المرتبطة بالاستدامة، بالإضافة إلى المساهمة في دعم الممارسات الثقافية الصديقة للبيئة، وتوظيفها في دعم الاقتصاد الإبداعي في الدول العربية.
- مبادرة استدامة سلاسل امداد السلع الغذائية الأساسية للدول العربية، والتي تعتمد بشكل أساسي على مجموعة من الأنشطة وتوفير فرص استثمارية ذات جدوى اقتصادية، ومالية تساهم في تحقيق الأمن الغذائي لدول الوطن العربي، والمساهمة الفاعلة في تلبية احتياجات الدول العربية من السلع الغذائية.
- مبادرة البحث والتميز في صناعة تحلية المياه وحلولها، بغرض تحفيز البحث العلمي، والتطبيقي والابتكار في صناعة انتاج المياه المحلاة وحلول المياه للدول المهتمة، والمحتاجة، والتركيز على نشر ومشاركة المعرفة والتجارب والمساهمة في تحسين، اقتصاديات هذه الصناعة لخفض التكلفة ورفع كفاءة العمليات واستدامتها بيئياً، والمساهمة في إصدار المواصفات والمقاييس المعيارية والهيكلة المؤسسية لقطاعات، المياه لتكون صناعة استراتيجية للدول العربية.
- مبادرة إنشاء حاوية فكرية للبحوث والدراسات في الاستدامة والتنمية الاقتصادية، والتي من شأنها احتضان التوجهات والأفكار الجديدة في مجال التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على أهمية مبادرات التنمية المستدامة في المنطقة العربية لتعزيز الاهتمام المشترك ومتعدد الأطراف بالتعاون البحثي وإبرام شراكات استراتيجية.

أكد القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب أن الأمن المائي لكل من جمهورية السودان وجمهورية مصر العربية هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مشددين على رفضهم لأي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل .
وأعرب القادة العرب - في قرار صدر ، في ختام أعمال مجلس جامعة الدول العربية بعنوان "السد الاثيوبي" - عن القلق الشديد إزاء الاستمرار في الإجراءات الأحادية لملء وتشغيل السد الإثيوبي، وهي الإجراءات التي من شأنها إلحاق ضرر بالمصالح المائية لمصر والسودان وهي تخالف قواعد القانون الدولي واجبة التطبيق، وخاصة اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين مصر والسودان وإثيوبيا في الخرطوم بتاريخ 23 مارس 2015 .
وطالبوا بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية توقع الضرر بالمصالح المائية لمصر والسودان، بما في ذلك الاستمرار في ملء وتشغيل السد الإثيوبي دون التوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد .
وأكدوا ضرورة التزام الدول الثلاث بمبادئ القانون الدولي، وفي مقدمتها قاعدة عدم إحداث ضرر ذي شأن بالاستخدامات المائية للدول المشاطنة للأنهار الدولية، ومبدأ الاستخدام المنصف والمعقول للمجاري المانية الدولية، ومبدأ التعاون، ومبدأ الإخطار المسبق والتشاور .
ودعا القادة العرب مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في هذا الصدد باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التوصل لتسوية سلمية لهذه المسألة بما في ذلك التنفيذ الكامل لبيان مجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر 2021، بناء على طلب تقدمت به الجمهورية التونسية، العضو العربي في مجلس الأمن .
ورحب القادة العرب، ببيان مجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر 2021 بشأن السد الإثيوبي الذي يدعو جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية وجمهورية السودان وجمهورية مصر العربية للانتهاء على نحو سريع من اتفاق مقبول وملزم للأطراف بشأن ملء السد وتشغيله، وذلك في غضون إطار زمني معقول .

دعت القمة العربية بجدة الدول الأعضاء في الجامعة العربية الى إعفاء الديون المترتبة على جمهورية الصومال الفيدرالية لديها دعماً لاقتصاد البلاد وتمكيناً لها من الاستفادة من مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون.
جاء ذلك في قرار بشأن دعم جمهورية الصومال الفيدرالية للقمة العربية أعمال دورتها الـ32 وأكد القادة العرب في ختام القمة، دعم أمن واستقرار ووحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيه، ودعم الحكومة الصومالية في جهودها للحفاظ على السيادة الصومالية براً وبحراً وجواً.
كما أكد القادة العرب دعم الجهود والإجراءات المختلفة التي اتخذتها الحكومة الصومالية في حربها الشاملة ضد الإرهاب لا سيما حركة الشباب بهدف القضاء عليهم.
وأشادوا بالجيش الوطني الصومالي ومشاركة كافة أطياف الشعب الصومالي في هذه الحرب واستعادة وتحرير المناطق التي كانت تحت سيطرة حركة الشباب.
ودعا القادة العرب الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم المادي والفني لدعم قدرات المؤسسات الحكومية الاستكمال عملية بناء الدولة والسلام والأمن والاستقرار.

عاد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء الجمعة 19-5-2023 إلى أرض الوطن بعد مشاركة سيادته في القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية.
اخبار متعلقه
زيارة الرئيس السيسي إلى السعودية للمشاركة في القمة العربية الصينية الأولى
الخميس، 08 ديسمبر 2022 - 11:29 ص
تقديم 30 مليون جرعة لقاح ضد كورونا للدول الإفريقية
الأحد، 05 يونيو 2022 - 01:05 م
المؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي الأول
الأحد، 05 يونيو 2022 - 11:13 ص
الأكثر مشاهدة
كلمة الرئيس السيسي خلال زيارته لمحافظة بني سويف
السبت، 16 سبتمبر 2023 03:19 م
زيارة الرئيس السيسي إلى الإمارات العربية المتحدة
الإثنين، 18 سبتمبر 2023 03:11 م
العدد الأسبوعي 729
السبت، 23 سبتمبر 2023 08:15 م
