ترأست السفيرة/ نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وفد مصر في مؤتمر باليرمو للاحتفال بالذكرى العشرين لدخول اتفاقية الأمم المتحدة للجريمة المنظمة عبر الوطنية حيز النفاذ.

وألقت السفيرة نائلة جبر كلمة، فيما يلي نصها:"السيدات والسادة،،

تنبهت مصر مبكرًا لخطورة جريمتي الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين وتأثيراتهما السلبية على أمن وسلامة الفرد والمجتمع، وقطعت شوطًا طويلًا في مكافحتهما، سواء على المستويات الوطنية، الإقليمية والدولية.

سعت مصر إلى مواءمة تشريعاتها لتتسق مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة لعام 2000 وبروتكوليها الاضافيين حيث تم تدشين إطار تشريعي فعال، يتكون من دستور 2014، وقانوني مكافحة الاتجار بالبشر ومكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين، مما افسح المجال لمواجهة اشكال هذه الجرائم مع احترام مبادئ ومعايير حقوق الانسان المتعارف عليها دولياً ومن خلال النص صراحة على احترام حقوق ضحايا الاتجار بالبشر وحماية الشهود مع قصر العقوبات على مهربي المهاجرين والمتاجرين بالبشر.بالإضافة إلى إنشاء الآلية الوطنية والتي أشرف برئاستها، تابعة لرئيس مجلس الوزراء ومعنية بوضع الدراسات والسياسات والبرامج واقتراح التشريعات.

وكل ذلك يتم باتباع نهج وطني شامل يقوم على التعاون والتنسيق بين الجهات ذات الصلة من خلال تنفيذ الاستراتيجيات بما فيها من أنشطة التوعية/ التدريب/ التنمية / الحماية .

وتعتبر مصر ان التنمية هي الركيزة الأساسية التي تخلق فرص العمل وتتيح أفاقاً جديدة للشباب الراغب في حياة أفضل وتحول دون استغلال الافراد، وتأتي برامج التوعية لتعريف المجتمع بمخاطر الهجرة غير الشرعية وما تسفر عنه من أبشع صور الاستغلال، وتركز على توضيح أشكال الاتجار في البشر التقليدية والمستحدثة التي يٌمكن أن تتعرض لها الفئات الأكثر هشاشة، ولا شك أن عمليات التدريب ولاسيما للقائمين على إدارة وإنفاذ العدالة له اولوية ويمتد إلى فئات معاونة مثل الأخصائيين الاجتماعين.

هذا وتشمل الاستراتيجيات الوطنية أنشطة خاصة بالحماية، تتركز حول الخطوط الساخنة التي تتلقي البلاغات من المصريين والأجانب وتعتبر دور الإيواء شقاً لازماً لاستكمال عمليات الحماية للضحايا هنا يتعين الإشارة إلى أهمية التعاون مع المجتمع المدني.

هذا وقد حرصت مصر على تعزيز التعاون الإقليمي من خلال تنظيم العديد من الفعاليات بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في معالجة الهجرة غير الشرعية وتقديم المساعدة للمهاجرين المهربين وكذلك لضحايا الاتجار بالبشر،

السيدات والسادة،،،،،،،

نؤكد على ضرورة توحيد الجهود للتصدي للجريمة المنظمة عبر الوطنية على الصعيد الإقليمي والدولي، حيث أنه لا يمكن التغلب عليها إلا باتباع نهج يتسم بالشمول يقوم على أساس مشاركة كافة الدول والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة وتعاونهم جميعًا بفاعلية في أنشطة المنع والمكافحة لإضعاف الجماعات الإجرامية و عزلها وشل حركتها.؛

شكراً ......"